«بفعل فاعل».. الدعاة يخترقون المجتمع بأجندات أجنبية

كتب: محسن حسني الأربعاء 18-08-2010 08:00

«نعم المجتمع المصرى مخترق».. بهذه الكلمات بدأت الكاتبة منى رجب حديثها مع «المصرى اليوم» حول مسلسل «بفعل فاعل» الذى كتبت قصته وكتب له مصطفى إبراهيم السيناريو والحوار فى ثالث تعاون بينهما.

«بفعل فاعل» تدور أحداثه حول محامية متمسكة بقيم ومبادئ سامية تطلب الطلاق من زوجها رجل الأعمال بعد اكتشافها أنه يعقد صفقات مشبوهة ولا تتفق ومبادئها.

تقول منى: فى مسلسلى لا ألقى اللوم على الجهات الأمنية المنوطة بحماية المجتمع من الاختراق، ولا ألقى اللوم على أحد ولكننى أوضح أن مجتمعنا مخترق بالفعل، من خلال الصفقات المشبوهة التى تكشفها جهات الأمن فيما بعد وتثبت تورط أيد أجنبية وصهيونية تحاول السيطرة على مقدراتنا، وهذا موجود فى الواقع، ومنذ 3 أشهر فقط كانت هناك قضية شهيرة لمافيا شراء أراض مصرية ثبت أن أيدى صهيونية تحركها من الباطن.

وتضيف: من ظواهر اختراق المجتمع المصرى أيضا الدعاة الجدد الذين يأتون بأفكار متشددة ويؤثرون فى مجتمعنا بالسلب، وهذا نورده فى المسلسل من خلال شخصية الداعية المتشدد التى يجسدها جمال إسماعيل، ونرى التأثيرات السلبية لتلك الشخصية فيمن حوله، وهذا حقيقى لأن بعض الدعاة الجدد يستخدمون الدين بأجندة أجنبية لأغراض متشددة ويتسببون أحيانا فى طلاق بعض النساء الذين يرفضون الانصياع لأزواجهن وارتداء النقاب.

أكدت منى رجب أنها خاضت حربا ضارية مع رقابة التليفزيون المصرى، وقالت: تعجبت من موقف الرقابة الرافض لمشاهد كثيرة لها علاقة بالتطبيع، على الرغم من ابتعادى عن المحظورات الرقابية الثلاثة المعروفة.

أكدت منى أن مسلسلها لا يدين الجهات الأمنية بدليل أن تلك الجهات هى التى تكشف مؤامرات بعض التكتلات الدولية وتضبطها فى الوقت المناسب قبل أن تستفحل وتفسد المجتمع.

وقالت: أعرف أن عملى يناقش قضايا شائكة وجادة، ولهذا السبب كنت مع السيناريست مصطفى إبراهيم لحظة بلحظة من أجل تكوين مجموعة عمل للتحاور ووضع متبلات درامية كقصة الحب التى تكون محور أساسى بالعمل، بالإضافة لبعض الأحداث المثيرة كاختطاف ابن البطلة، وأنا فى النهاية أود تقديم عمل هادف وفى الوقت نفسه يحقق المتعة والتسلية لمن يشاهده وأتمنى أن نكون نجحنا فى هذا، وأحب أن أقول إن هذا العمل استغرقت كتابته 18 شهرا.

أشارت منى رجب إلى أنها ترفض التطبيع مع الكيان الصهيونى وهذا الموقف ظهر فى كتابتها للعمل، وقالت: رفضت من قبل ترجمة كتبى فى إسرائيل رغم الإغراءات لأننى رافضة للتطبيع، لكننى أسمع الرأى الآخر، وهذا الرأى أسمح له بمساحة فى المسلسل وفى الوقت نفسه لا أنصاع له.