كشف محمد زين، رئيس شركة ماسبيرو للتنمية العمرانية، عن أن الشركة تكثف مفاوضاتها حالياً مع مستثمرين سعوديين وكويتيين اشتروا عدداً كبيراً من الأراضى والمنازل الموجودة داخل مثلث ماسبيرو، التى تبلغ مساحتها نحو 50 ألف متر مربع، تمهيداً للبدء فى تطوير المنطقة بالكامل، خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الشركة وقعت بالفعل مذكرة تفاهم مع الجانب الكويتى الذى أبدى استعدادا لبيع الأرض أو الدخول فى شراكة مع الحكومة المصرية.
وقال زين لـ«المصرى اليوم» إن هذه المفاوضات تأتى ضمن توجه الشركة لشراء كامل المساحة الواقعة ضمن منطقة ماسبيرو، التى يطلق عليها مثلث الجلاء - 26 يوليو - كورنيش النيل، بغرض إقامة عدد من المشروعات العقارية والعمرانية فيها لخدمة هذه المنطقة والمناطق المجاورة لها.
وأضاف زين أن الشركة – التى يساهم فيها بنكا الأهلى ومصر وشركة مصر للتأمين - وقعت بالفعل مذكرة تفاهم مع الجانب الكويتى فى الشركة الذى يستحوذ على جزء كبير من الأرض بالشراكة مع مستثمرين سعوديين، مشيراً إلى أن هذا الجانب أبدى استعداده لبيع الأرض أو الدخول فى شراكة عليها مع شركة ماسبيرو، التى تتوقف على طبيعة المشروعات المقترح إنشاؤها فى المنطقة.
وأشار زين إلى أن هناك لجنة مشكلة من الشركة تضم خبراء ومقيمين عقاريين لتحديد السعر المناسب للأرض، لافتاً إلى أن مجموعة من سكان المنطقة لديهم أوراق ملكية للأراضى، والبعض الآخر لا يمتلك هذه الأوراق، معلنا أن الشركة استحوذت بالفعل على نحو 10% من مساحة الأرض، بعد قيامها بالتفاوض مع من يمتلك أوراق الملكية لشراء العقار أو الوحدة السكنية منه، فى الوقت الذى تمتلك فيه مجموعة المستثمرين السعوديين والكويتيين نحو 30% من إجمالى المساحة المستهدف شراؤها.
وأشار زين إلى أن هناك مبانى مملوكة لجهات حكومية داخل مثلث الأراضى المستهدف شراؤها، وسيتم التفاوض مع هذه الجهات على كيفية التنازل عن الأرض الخاصة بها، تمهيداً للاستحواذ الكامل على هذه الأراضى، والبدء فى وضع تصورات لكيفية استغلالها سواء من خلال مشاريع منفعة عامة أو فى مشروعات عقارية.
من جهة أخرى، أكد مصدر مسؤول أن الحكومة قررت شراء جميع الأراضى والعقارات التى تدخل ضمن تطوير المنطقة، من خلال شركة ماسبيرو لتكون هى المسؤولة عن مشروع التطوير بأكمله بعيداً عن القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الحكومة رافضة الدخول فى شراكة مع الشركة الكويتية السعودية التى تمتلك جزءاً من العقارات فى المنطقة، وتسعى إلى التوصل لصيغة تفاهم نهائية معها للانتهاء من شراء ما تمتلكه فى المنطقة بالكامل لتبدأ فوراً فى تنفيذ مشروع التطوير.
وقال المصدر – الذى رفض ذكر اسمه – إن هناك جزءاً كبيراً من المنطقة تمتلكه الدولة عن طريق مؤسساتها المختلفة وسيتم استغلاله ضمن مشروع التطوير، على أن يتم نزع ملكية العقارات الثابتة بالأوراق مع التعويض الأمثل للمواطنين.
وأضاف المصدر أن الحكومة ستستغل هذه المنطقة فى بناء «ناطحات السحاب» التى تتناسب والفكر الجديد لتطوير كورنيش النيل وفق ما يتم دراسته حالياً، ومخطط القاهرة 2050، مشيرا إلى أن وزارة الإسكان وافقت على بناء هذه الناطحات خلال الشهور الماضية فى إطار هذا المخطط. وعلى صعيد متصل، كشفت الخريطة القومية التى أعدها صندوق تطوير العشوائيات للمناطق غير الآمنة عن وجود مبان داخل منطقة ماسبيرو متهدمة أو متصدعة وتهدد حياة ساكنيها ، وتقع مساحة هذه المنطقة على 10.6 فدان تضم 494 وحدة ، وهو ما يعنى سهولة هدم هذه المنازل وإعادة بنائها فى الموقع نفسه، دون البحث عن بديل.