فى الوقت الذى يسعى فيه الوزراء البريطانيون جاهدين لخفض النفقات بما يصل إلى 40% تنفيذا لأوامر وزارة الخزانة، ربما تجد الحكومة صعوبة فى الالتزام باستراتيجية متماسكة لإنقاذ اقتصاد البلاد مما يواجهه من كبوات فى الآونة الأخيرة. وجاء ذلك فى الوقت الذى كشف فيه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذى تولى المنصب فى مايو الماضى عن أن خفض العجز القياسى بالميزانية فى زمن السلم من 11% من الناتج المحلى الإجمالى إلى الصفر تقريبا فى غضون 5 سنوات هو المهمة الأكثر إلحاحا لحكومة ائتلاف المحافظين والديمقراطيين الأحرار.
وتزامن إعلان كاميرون مع عملية مراجعة الإنفاق التى تجرى حاليا، وسيتم إعلان نتائج تلك المراجعة فى 20 أكتوبر المقبل تزامنا مع تقرير صدر مؤخرا عن مركز العدالة الاجتماعية وهو مؤسسة بحثية محافظة أكد تحرك الوزراء فعليا دون توجيه، انطلاقا من أوامر بخفض البرامج بما يصل إلى 40%.
وفيما يتعلق بخريطة العالم الاقتصادية ، تخطو الصين - وفقا لتكهنات وتنبؤات الخبراء الاقتصاديين - فى المسار الصحيح لاجتياز اليابان والإطاحة بها كثانى أكبر اقتصاد فى العالم بعد الولايات المتحدة، خصوصا بعد أن أعلن مجلس الوزراء فى طوكيو أمس أن إجمالى الناتج المحلى بلغ خلال الأشهر الثلاثة الماضية المنتهية فى يونيو الماضى 1.29 تريليون دولار ، فيما أشارت البيانات الرسمية فى بكين إلى أن الناتج المحلى بلغ خلال ذات الفترة 1.34 تريليون دولار.