بالفيديو.. الملكة رانيا: مصر تستحق منا الوقوف بجانبها لتستعيد عافيتها

كتب: معتز نادي الإثنين 28-10-2013 06:49

قالت الملكة رانيا، قرينة العاهل الأردني عبدالله الثاني، إن «مصر تستحق منا أن نقف بجانبها حتى تستعيد عافيتها وتستعيد مكانتها الرائدة بين الدول»، وأشادت بدورها في المنطقة.

وأوضحت الملكة رانية، في الجزء الأول من مقابلة أجرتها مع قناة «العربية»، الأحد: «مصر أرهقت في الثلاث سنوات الماضية، والحقيقة تعبت وهي تستحق منا أن نقف بجانبها حتى تستعيد عافيتها وتستعيد مكانتها الرائدة بين الدول».

وأشادت بـ«حضارة مصر»ـ التي يقدر تاريخها بـ7 آلاف عام، كما أثنت على فنها وثقافتها العريقة ومؤسسة الأزهر الشريف، مضيفة: «أنا عشت بمصر وبعرف أهلها كويس، وبعرف مدى كبرياء المصريين، وعشقهم لبلدهم، وإيمانهم بأن شأنهم هو ملكهم فقط، ومصر كبيرة وتضم الجميع، وهي الأم الحاضنة لكل المصريين».

وقالت: «نحن ندعو جميعًا إنه مصر تستعيد مثل ما حكيت تستعيد عافيتها، تألقها، رونقها، خفة دمها، نحن اشتقنا لخفة دم المصريين»، متمنية في الوقت نفسه استعادة مصر لـ«روحها الإيجابية ونشاطها، الذي فعلا نحن جميعا نستلهم منه».

وردًا على قول محاورتها في البرنامج إنه «في هذا الوقت دور مصر كثير مهم، ولازم تستجمع دورها الإقليمي»، نطقت الملكة رانيا: «أكيد، أكيد»، معتبرة أن نجاح أي دولة يكون بـ«القيم مش سياسات»، حسب تعبيرها.

وحددت ملامح نجاح الدول عن طريق «العقل المنفتح، والعقل الهادئ، والابتسامة، والرؤية الإيجابية للمستقبل حتى لو كان في صعوبات، والعمل المنهجي المتقن، المهنية وعدم شخصنة الأمور، وتقبل الرأي الآخر، والصبر والأمل».

واعتبرت مثل هذه القيم «تعزز من نجاح الدولة»، وقالت: «نحن بحاجة لحوار يضم جميع الأطراف، يكون هذا الحوار بنّاء وعميق وأساسه ثقتنا بنفسنا، ثقتنا بثقافتنا بحضارتنا الإسلامية بمقوماتنا».

وتابعت: «أنا متفائلة بطبيعتي وأؤمن بقدرات العالم العربي، فنحن لدينا إمكانيات هائلة، لدينا العمق التاريخي، لدينا ثراء ماضينا، لدينا أصالة تراثنا، لدينا الثروات الهائلة، التي فوق الأرض وتحت الأرض، الثروات البشرية والثروات الطبيعية، لدينا موقعنا في قلب العالم ونحن في الماضي مررنا بظروف أصعب من هذه، ولكن الحمدلله استطعنا أن نجتازها، فنحن بحاجة للتفاؤل».

وردًا على سؤال حول كيفية استطاعة الأردن أن تتجاوز «العاصفة»، التي تدور في العالم العربي، أجابت الملكة رانيا: «الحقيقة هي عاصفة، ونحن يعني العالم العربي يمر بظروف استثنائية وهو على مفترق طريق، لكن نحن بالأردن وعلى مدى العقود الصعبة منها والسهلة نؤمن دائما بأمرين، نؤمن فيهما دائما وأبدًا ودائما نراهن عليهما، وفي كل مرة يخرج الأردن من محنته».

وأضافت: «هذان الأمران تعلمناهما من المغفور له جلالة الملك الحسين، أولا التفاؤل، وثانيا الاعتدال، واليوم الملك عبدالله متمسك ويسير على هذا النهج، فعلينا أن نؤمن أنه مهما كانت مشاكلنا صعبة ستحل مثلنا مثل غيرنا، نحن لا نختلف عن شعوب العالم وأن الوسيلة الأمثل لحل مشاكلنا هي عن طريق الاعتدال، ونحن في العقود الماضية عشنا وسمعنا شعارات رنانة لم تفدنا بشيء».

وأشارت إلى أن العالم العربي اختلف اليوم و«لا يريد شعارات وأيديولوجيات تنقله فجأة بضعة الأميال إلى الأمام»، متابعة بقولها: «نحن نريد خطوات عملية صغيرة تنقلنا تدريجيًا بمجملها آلاف الأميال إلى الأمام.. فنحن لا نريد الوعود الوهمية والخطابات الشعبوية».

ولفتت إلى أن العاهل الأردني «أكد مرارًا وتكرارًا أنه يصر على نهج الإصلاح، وهو طالما كان ثابتا في هذا الموقف حتى قبل الربيع العربي، فالإصلاح بالأردن اليوم مستمر بطريقة تدريجية ولكنها مبرمجة ومتوازنة، فمثلًا نحن فخورون أنه بآخر ثلاث سنوات صار في إنجازات، عدلنا الدستور، عدلنا قانون الأحزاب والانتخاب، أنشأنا المحكمة الدستورية، اللجنة المستقلة للانتخابات، فهذه كلها إنجازات نحن فخورون فيها، أكيد هي لا ترضي الجميع».