دخلت المنافسة بين شركات المحمول مرحلة جديدة بعد الإعلان عن البدأ فى تعديل وحدة احتساب المكالمات لتصبح الثانية هى الوحدة الرئيسية بدلا من الدقيقةK وذلك رغم رفض الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى وقت سابق السماح بذلك.
وتأتى تلك الخطوة بعد ضغوط مارستها جمعيات حماية المستهلك ضد جهاز تنظيم الاتصالات، وشركات المحمول منذ فترة طويلة كى تدفع الشركات نحو محاسبة العملاء وفقا لحجم الاستهلاك الحقيقى لمدة المكالمة بدلا من احتساب الدقيقة كاملة فى كل الحالات.
وبحسب عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، فإنه «لم يمانع» فى أن يتم اعتبار الثانية الوحدة الأساسية فى محاسبة العملاء، غير إنه كان يشترط ألا تقل الأسعار عن التكلفة الحقيقية للمكالمة، سواء كانت بالثانية أو الدقيقة.
وقال لـ«المصرى اليوم»: إن بعض شركات المحمول عرضت فى وقت سابق محاسبة العملاء بالثانية الواحدة، لكن ذلك لم يلق أى ترحيب فى حينها، لأن تسعيرة المكالمة لو احتسبت بالثانية لا يجب أن تساوى تكلفة المكالمة لو كانت بالدقيقة، وهو ما تم مراعاته مؤخرا، بدليل أن إجمالي الدقيقة الواحدة فى عرض «اتصالات» الأخير( حوالي 24 قرشا) بينما لا يتجاوز 19 قرشا إذا تم احتسابها بالدقيقة.
وسبق للشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول «موبينيل» أن أعلنت منذ عدة أعوام عن طرح نظام جديد يتيح الاحتكام لـ«الثانية» كوحدة أساسية لمحاسبة العملاء، لكن العرض لم يستمر لفترة طويلة، بينما أعلنت شركة اتصالات مصر الأسبوع الماضى عن أنظمة جديدة تحتسب فيها الثانية الواحدة بثلاثة مليمات، أى أن العشر ثوانى تحتسب بثلاثة قروش لترد عليها شركة «فودافون» بطرح عرض مواز يعتمد على الثانية كوحدة محاسبة رئيسية.
من جانبها رحبت الدكتورة زينب عوض الله رئيس إحدى جمعيات حماية المستهلك باتجاه بعض شركات المحمول لمحاسبة العملاء بالثانية، مشيرة إلى أن الجمعيات تتلقى شكاوى كثيرة بسبب ارتفاع قيمة الفواتير ومحاسبة العملاء على مدد زمنية وهمية.
وقالت إن الجمعية سبقت أن طلبت من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات إلزام شركات المحمول والشركة المصرية للاتصالات بتطبيق هذا النظام، وأن تصبح الثانية هي الوحدة المحاسبية الموحدة للمكالمات فى مصر، لكن الجهاز كان يرفض ذلك، مشددة على أن الشركة المصرية للاتصالات أصبحت هى الأخرى مطالبة بالسير على نفس نهج شركات المحمول.