مفاوضات لتسوية 700 مليون جنيه مديونيات «أبوالسباع» لدى البنوك

كتب: محسن عبد الرازق, محمد هارون الجمعة 13-08-2010 01:28

فوضت البنوك الدائنة لرجل الأعمال المتعثر، إسماعيل أبوالسباع، 3 بنوك هى «المصرى لتنمية الصادرات، والمصرف المتحد، والوطنى المصرى» لإجراء المفاوضات النهائية مع «أبوالسباع»، تمهيداً لإتمام التسوية النهائية قبل نهاية الصيف الحالى. وتدور المفاوضات حاليا بين البنوك الدائنة «15 بنكا وشركتين تأجير تمويلى»، وأبوالسباع، بحسب تسريبات من أطراف مشاركة بالتسوية، حول اتجاه لتعويم رجل الأعمال المتعثر من خلال ضخ سيولة جديدة تقدربـ 50 مليون جنيه، لإعادة تشغيل مصانع النسيج المملوكة له. وقدرت مصادر مطلعة، طلبت عدم ذكر أسمائها، مديونيات «أبوالسباع» للبنوك بـنحو 700 مليون جنيه، وسط أنباء عن رعاية البنك المركزى للتسوية فى إطار خطة البنوك لإنهاء ملف المتعثرين، والتى يتبناها المركزى خلال السنوات الخمس الأخيرة. من جانبه رفض هشام حسن، رئيس البنك المصرى لتنمية الصادرات، ومفوض البنوك الدائنة لإتمام التسوية، الكشف عن تفاصيل المفاوضات. فيما كشف أحد رؤساء البنوك المشاركة فى المفاوضات لـ«المصرى اليوم» عن بدء إعداد مسودات تتضمن بيانات ومستندات المديونية، وخلفيتها التاريخية، تمهيداً للاتفاق على الإطار النهائى للتسوية، والتوصل إلى تسوية نهائية خلال الصيف الحالى.

وأضاف رئيس البنك، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن مفاوضات تسوية مديونيات «أبوالسباع» تتضمن عدة سيناريوهات منها الحصول على أصول عينية مقابل المديونية، أو تسويتها نقداً، أو جدولتها وإعادة تعويمه مجدداً من خلال ضخ سيولة، وبحث إمكانية تشغيل مصانع النسيج للغير بشكل جزئى، أو دخول مستثمر رئيسى، شريطة إدارة هذه المصانع بطريقة آمنة تضمن استمرار طاقتها الإنتاجية، مؤكدا أهمية متابعة هذه الديون من خلال البنوك الدائنة عن طريق الإشراف، والرقابة المباشرة، للحفاظ على العمالة والآلات بالمصانع، ومشيرا إلى أن كل الحلول مطروحة، ومنها «إمكانية التنازل عن جزء من الفائدة، ورسملة الدين». وأوضح أنه من السابق لأوانه الكشف عن الاتفاق النهائى، «خاصة أن المشاورات والاجتماعات مازالت مستمرة فى هذا الصدد بين البنوك وإسماعيل أبوالسباع».

يذكر أن البنوك الدائنة، ومنها «المصرف المتحد، والمصرى لتنمية الصادرات، وإتش إس بى سى مصر، وكريدى أجريكول، وبى إن بى باربيا، والأهلى سوسيتيه جنرال، والأهلى المتحد، وباركليز، والوطنى المصرى»، كانت عقدت اجتماعات مكثفة الشهر الماضى للاتفاق على الإطار النهائى للتسوية، إلا أن هذه الاجتماعات لم تشهد اتفاقا مع تباين وجهات النظر بينها.