أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في الساعات الأولى من صباح الإثنين، حادث إطلاق النيران على كنيسة السيدة العذراء بمنطقة الوراق أثناء حفل زفاف، الأحد، والذي أسفر عن مقتل 3 بينهم طفلة وإصابة 12 آخرين.
وأصدر مفتي الجمهورية بيانًا، نشرته صفحته الرسمية على «فيس بوك»، قال خلاله: «الاعتداء على الكنائس بالهدم أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، ورسول الله- صلى عليه وآله وسلم- اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله، وأنه (خصيم) من يفعل ذلك يوم القيامة».
واستشهد بقول النبي محمد: «ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة (أي: خصمُه)، وأشار رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بأصبعه إلى صدره (ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا».
ودعا مفتي الجمهورية «جناحي مصر.. المسلمين والمسيحيين، إلى التكاتف والترابط ووأد الفتنة، لكي يقطعوا الطريق على المغرضين، الذين يسعون إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصري الواحد»، مشددًا على أن «الدم المصري كله حرام بلا استثناء.. وكل قطرة دم تراق تمثل خسارة فادحة للوطن».
وقدم في ختام بيانه خالص العزاء لأسر الضحايا والمصابين، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل ولمصر وشعبها العظيم دوام الوحدة والأمن والاستقرار.
كان المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، كلف فريقًا من محققي النيابة، بسرعة الانتقال إلى كنيسة السيدة العذراء بمنطقة الوراق، لبدء التحقيقات، كما يتابع المستشار هشام بركات، النائب العام، تطورات الحادث وإجراءات التحقيق التي تباشرها النيابة.
وفرضت قوات الشرطة كردونًا أمنيًا حول كنيسة العذراء بالوراق، وانتشر العشرات من حاملات الجنود والمدرعات ورجال القوات الخاصة حول الكنيسة، بعد هجوم مسلح أدى لمقتل 3 مواطنين وإصابة 12 آخرين.