قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الخسائر التي تتكبدها البلاد من فاقد القمح لمدة 3 سنوات فقط تكفي لإنشاء صوامع جديدة تستوعب 9 ملايين طن، هي إجمالي الإنتاج المحلي من القمح، مشيرا إلى أن التنسيق بين الوزارات المعنية بالقمح يساهم في وضع حلول عاجلة للأزمة، وتوفير التمويل اللازم لها باعتباره هدفا قوميا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، خلال جولة الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، التي رافقه فيها رؤساء قطاعات الخدمات الزراعية والإرشاد والتعاون الزراعي، لمتابعة حصاد الذرة بمحافظتي القليوبية والغربية، وحالة الحقول الإرشادية، الجمعة، استعدادا لموسم الزراعة الشتوي، خاصة القمح، التي تفقد فيها الوزير عددا من «فراطات» الذرة، لتسهيل عمليات تسويقها لصالح المزارعين سواء للشركات أو التعاونيات الزراعية.
وأضاف «أبوحديد» خلال جولته أنه تم الاستعداد لموسم زراعة القمح، الذي يبدأ الشهر المقبل، متوقعا أن تتجاوز المساحة المزروعة 3.2 مليون فدان، بينما أكد أنه تم إنتاج ما يقرب من 33% من التقاوي عالية الإنتاجية والمحسنة عن طريق إدارة إنتاج التقاوي والشركات الخاصة، متوقعا أن ترتفع هذه النسبة العام المقبل لتصل نسبة التغطية إلى 60% بما يحقق زيادة في الإنتاجية المحصولية لفدان القمح لأكثر من 20 إردبا بدلا من 18 إردبا حاليا.
وقال «أبوحديد»: «إن الإنتاجية المصرية تعد الأعلى عالميا بالنسبة للقمح الربيعي، وعلينا أن نبحث عن آليات عاجلة لزيادة قدرة مصر على تخزين القمح في صوامع حديثة تطبق المعايير الدولية في التخزين، وتقلل من الفاقد من المحصول بدلا من القدرة المحدودة حاليا، التي تصل إلى 1.5 مليون طن».