يترقب مستخدمو الهواتف النقالة من نوع بلاك بيرى فى السعودية، البالغ عددهم نحو 700 ألف بقلق القرار الذى ستتخذه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق يتيح للسلطات مراقبة مضمون الرسائل عبر هذا الهاتف.
كانت هذه الهيئة أعطت المشغلين الثلاثة للهواتف النقالة فى المملكة مهلة 48 ساعة إضافية، تنتهى الاثنين لاختبار حلول تقنية. وبررت الهيئة قرارها بالقول إن التشفير شديد القوة الذى تستخدمه شركة بلاك بيرى يحول دون تمكين السلطات من مراقبة ما يتم التبادل عبره، ما قد يؤدى إلى خروقات أمنية. والسعودية هى أكبر سوق لشركة (آر.آى.إم) فى الشرق الاوسط مع وجود نحو 700 ألف مستخدم لبلاك بيرى. وصرح مسؤول فى إحدى الشركات السعودية الثلاث المشغلة للهواتف النقالة فى البلاد بأن السلطات السعودية والشركة الكندية المصنعة لهواتف بلاك بيرى «على وشك الاتفاق» لتفادى وقف خدمة الرسائل فى هذه الهواتف متعددة الوسائط. من الحلول التى قدمها مسؤولون فى شركات سعودية وضع خادم لهذا الهاتف عالى التشفير فى السعودية لإتاحة عملية المراقبة.
كانت السعودية حذت حذو الإمارات العربية المتحدة (500 ألف مستخدم) التى أعلنت فى الأول من أغسطس تعليق العمل بخدمات بلاك بيرى، اعتبارا من 11 أكتوبر فيما ذكرت الحكومة الهندية أنها تنظر إلى مسائل مرتبطة بالأمن القومى للبلاد وتوقعت حظر استخدام بعض خدمات البلاك بيرى على الأراضى الهندية.
كانت الكويت أعلنت اليوم ، إنها لا تنوى تعليق خدمات بلاك بيرى، إلا أنها تنتظر الحلول التى قد يقترحها السعوديون لهذه المسألة.
وتعود مشكلة بلاك بيرى لوجود شبكات خاصة مشفرة يصعب على الحكومات مراقبتها، وتصدر هذه الشبكة بياناتها للخارج مباشرة من دون أى رقابة أمنية محلية، وهو ما أثار مخاوف دفعت لطلبات بوقف خدماتها فى عدد من بلدان المنطقة منها السعودية والإمارات.