«ليبرمان» ينجح في الإفراج عن جاسوس إسرائيلي في صفقة سرية مع ليبيا

كتب: وكالات الإثنين 09-08-2010 16:49

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة  الخارجية الإسرائيلية، أجرت  مفاوضات "سرية ومعقدة" غير مباشرة مع السلطات الليبية، أسفرت عن الإفراج عن مواطن إسرائيلي احتجزته حكومة طرابلس بتهمة التجسس وتصوير مواقع تراث يهودية في الجماهيرية منذ  مارس الماضي.


وقالت إذاعة اسرائيل إن وزير الخارجية «أفجيدور ليبرمان» تفاوض على عودة «رفائيل حداد» من خلال رجل أعمال نمساوي له صلات بالبلدين، وأضافت أن الوزارة فتحت خط اتصالات مع ليبيا عبر قنوات سرية متعددة ومن خلال اتصالات مع دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا للوساطة مع ليبيا لإقناع طرابلس بأن حداد مدني وليس جاسوسا.


وذكرت صحيفة "هآرتس" أن حداد الذي تم الإفراج عنه بمقتضى هذه المفاوضات هو ناشط في جمعية تسعى إلى حفظ تراث الجالية اليهودية في ليبيا وقد وصل إلى العاصمة النمساوية، فيينا، مساء أمس بعد خمسة أشهر قضاها في سجن ليبي، موضحة أن حداد الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والتونسية، سيصل إلى إسرائيل في وقت لاحق، وكانت السلطات الليبية اعتقلت حداد أثناء تصويره مبان كانت مملوكة في السابق إلى الجالية اليهودية في ليبيا، وجرى توقيفه  للاشتباه بأنه جاسوس.


ولجأ ليبرمان لاستخدام وساطات خاصة قريبة من النظام الليبي في وسط وشرق أوروبا من بينهم رجل الأعمال النمساوي «مارتن شالف» الذي يرتبط بعلاقة صداقة مع «سيف الإسلام القذافي» نجل الزعيم الليبي، على حد قول الصحيفة، وأضافت أن هذه الوساطة أثمرت عن عرض ليبي حمله شالف سمحت إسرائيل بمقتضاه بدخول شحنات إغاثة ليبية إلى قطاع غزة في مقابل إطلاق سراح حداد، ويذكر أن السلطات الإسرائيلية كانت منعت سفينة الأمل الليبية للمساعدات من دخول قطاع غزة.