للعام الثانى على التوالى، يستقبل الجمهور العربى قناة «القاهرة والناس» التى تبث خلال شهر رمضان فقط والتى استعدت للمنافسة بثلاثة مسلسلات هى: «الجماعة» و«كليوباترا» و«العار»، وثلاثة برامج حوارية مع طونى خليفة ووفاء الكيلانى ونضال الأحمدية، كما ستعرض برنامجاً كوميدياً بعنوان «كانديد كاميرا».
وأكد طارق نور صاحب القناة أن الهدف من عدم استمرار البث طوال العام هو ترشيد النفقات التى تصل إلى 200 مليون جنيه سنويا، وهذا ما يجعل معظم القنوات الفضائية تتعرض لخسائر خاصة أن أكبر حصيلة إعلانية طوال العام تتركز فى شهر رمضان، وقال نور: كل القنوات الفضائية تتعرض لخسائر باستثناء قناة«mbc» التى نجحت فى أن تحقق أرباحا بعد ثمانى سنوات متصلة من العمل، ورغم أن «القاهرة والناس» مازالت وليدة، فقد نجحت من أول عام لها فى تحقيق أرباح، وتحصل على نسبة 15% من الإعلانات، فى حين أن أى قناة أخرى تحتاج إلى 4 سنوات حتى تحقق ما حققناه، وقد ارتكبت وكالات إعداد التقارير الخاصة بالمشاهدة خطأ العام الماضى بعدم إدراج اسم «القاهرة والناس» لأنهم لم يتوقعوا تحقق أى نسبة فى عامها الأول، وركزوا فى تقاريرهم على القنوات التى تعرض المسلسلات، لذلك أرى أن نتائج هذه التقارير كانت خاطئة.
ونفى نور ارتباط الإعلانات فى «القاهرة والناس» بشخصه ووكالته الإعلانية، وقال: الإعلانات ترتبط بالعرض والطلب وطبيعة الاقتصاد المصرى، بالإضافة إلى عملية البيع التى تحدث للمنتج، كما أن العميل يتجه إلى القناة التى تحقق له مردوداً، وليس من أجل طارق نور، فحصيلة الإعلانات فى رمضان تصل إلى 400 مليون جنيه، ومتوقع أن تنخفض هذا العام بنسبة تتراوح بين 20 و30% بسبب الأزمة العالمية، وقد انخفضت العام الماضى بنسبة 30% بسبب انخفاض عدد الشركات المعلنة بشكل عام خاصة السوق العقارية لأن هذه الشركات هى التى تقود سوق الإعلانات.
نور قرر عرض البرامج الحصرية على القناة خلال الساعات الثلاث الأولى من الإفطار لأنها تحظى بأكبر نسبة مشاهدة، وقال: أهتم بعرض البرامج الحصرية خلال هذه الفترة لأنه من الصعب أن أكون مختلفاً ومتميزاً بالمسلسلات لأنها مادة موجودة على كل القنوات، وبصراحة لم أحاول خوض تجربة الإنتاج الدرامى التليفزيونى لأنى لم اعتد على خوض منافسة مع أحد خاصة أن هناك أشخاصاً متميزين يقدمون هذه الخدمة، لكنى أتميز بالعمل التليفزيونى ولى خبرة كبيرة فيه، لذلك كان على أن أستغل هذه الخبرة فى تحقيق برامج متميزة، وأعتقد أن القناة ستعرض أجرأ ثلاثة برامج فى رمضان، كما نجحت فى عمل توليفة جديدة من المسلسلات تضم «الجماعة» وهو مسلسل يهم كل المصريين وأعتقد أنه سيحقق نجاحا كبيرا ويثير حوله جدلاً أكبر، و«كليوباترا» وهو عمل تاريخى شيق، و«العار» وهو مسلسل اجتماعى، كما استعنت بمقدمى برامج من لبنان لأنى أبحث عن الموهبة فقط وليس عن الجنسية، كما أن معظم المقدمين المصريين مرتبطون بعقود عمل مع قنواتهم، كما لا أتحمس لمقدم من الممكن أن أراه على قناة أخرى طوال العام، فلأول مرة تظهر الصحفية اللبنانية «نضال الأحمدية» على قناة مصرية، وهى معروفة بجرأتها فى لبنان، وكذلك وفاء الكيلانى فى برنامج «بدون رقابة» بعد نجاحها فى قناتى «روتانا» و«lbc»، وستعرض حلقات البرنامج بالتزامن مع قناة«lbc» بعد أن فشلنا فى تصوير برنامج جديد.
أكد نور أن «القاهرة والناس» لا تنافس التليفزيون المصرى ولا أى قناة أخرى، لأنها قناة «استثنائية» وتميزها يعتمد على التوليفة التى تقدمها وطريقة عرضها للجمهور.
أما عن علاقته بالدولة وتوقف التعاون معها لأول مرة منذ 25 عاما، فقال نور: علاقتى بالدولة مهنية فقط من خلال الحملات الإرشادية التى أقدمها لها، وكانت وكالتى الإعلانية تهدى بعض البرامج للتليفزيون لعرضها وحصوله على نسبة من إعلاناتها، لكن هذا العام قرر اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن يعتمد على وكالة صوت القاهرة فقط، وأن يدخل كمنافس لباقى القنوات، وأرى أن التليفزيون خسر كثيرا بهذه الخطوة لأنه ليس من مهمة القطاع الحكومى أن ينتج أو يدخل فى منافسة مع القطاع الخاص لأنها ستضرب الإعلام المصرى بعد أن تهزم القطاع الخاص، فى حين أن دور الإعلام الحكومى هو تنظيم طبيعة العمل بين القنوات لأن طبيعة عمله تختلف عن القطاع الخاص وقنواته ولن تستطيع أن تحصل على الحرية التى تتميز بها القنوات الخاصة.