جمَّدت شركة المقاولون العرب خططها الاستثمارية فى الجزائر، على خلفية الاعتداءات التى ارتكبها جزائريون ضد الشركات المصرية العاملة فى البلاد، فيما توقعت مصادر أن تقدم شركة «أوراسكوم تليكوم» على خطوة مماثلة إثر القرارات الأخيرة التى تجعلها مضطرة إلى سداد 600 مليون دولار ضرائب متأخرة على شركة «جيزى» للهاتف المحمول.
وقال إبراهيم محلب، رئيس شركة المقاولون العرب، لـ«المصرى اليوم» بعد عودته من الجزائر، إن العاملين المصريين يعانون انهياراً وحالتهم النفسية سيئة للغاية. وأضاف: «الكرة الآن فى ملعب الجزائريين، وإذا لم يحتاجونا فنحن نرحب بذلك».
ويعمل فى الجزائر حالياً ما يزيد على 10 آلاف مواطن مصرى فى استثمارات ومشروعات جملتها 6 مليارات دولار، تستحوذ أوراسكوم تليكوم على 4 مليارات منها، فيما كان نصيب المقاولون العرب مليار دولار.
ورجّح خبراء اقتصاديون أن تلجأ «أوراسكوم تليكوم» إلى التحكيم الدولى حال إصرار الحكومة الجزائرية على إجبارها على سداد 600 مليون دولار.
وجمَّدت وزارة الصناعة والتجارة مشروع إنشاء منطقة صناعية بالجزائر، لتصدير المنتجات المصرية ـ الجزائرية على مساحة 2 مليون متر مربع، وذلك لعدم التزام الجانب الجزائرى باتفاقيات تيسير الاستثمار العربية.
من جانبها، تابعت مجموعة «حديد عز» مفاوضاتها مع الحكومة الجزائرية لإنشاء مصنع «عز ستيل الجزائرية» بتكلفة تقديرية 2 مليار دولار، بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذى يحرم «عز» من تملك حصة حاكمة فى المصنع، على الرغم من أن عقد الإنشاء موقع منذ فترة، وتعتمد مجموعة عز على عدم قانونية تطبيق الشروط الجديدة بأثر رجعى.