إعداد فيلم مثير للجدل عن «مارجريت تاتشر»

كتب: إفي السبت 07-08-2010 18:30

ذكرت تقارير صحفية أن الفيلم الذي يجري إعداده حول رئيسة الوزراء البريطانية السابقة «مارجريت تاتشر»، ستقدم خلاله الزعيمة الملقبة بـ«المرأة الحديدية» كعجوز، تسترجع وقائع عاصفة وبارزة في حياتها السياسية.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اليوم أن الكاتب «أبي مورجان» قام بكتابة سيناريو الفيلم، الذي ستتولى إخراجه البريطانية «فيليدا لويد»، ورشحت لبطولته النجمة الأمريكية «ميريل ستريب».

وتشير الصحيفة إلى أن عائلة «تاتشر» تشعر بالاستياء بسبب الصورة التي يعتزم أن يعرضها الفيلم لـ«المرأة الحديدة»، حيث يقدمها حبيسة منزلها بلندن، وتتحدث مع نفسها عن الفترة التي تولت فيها رئاسة الحكومة البريطانية، على مدار 11 عاما ونصف. وتبدو «مارجريت» في احد المشاهد دامعة العينين وهي تتساءل عما إذا كان ضروريا بالفعل أن تأمر عام 1982 بإغراق الباخرة التابعة للأسطول الأرجنتيني (جنرال بلجرانو) خلال حرب جزر فوكلاند، عندما كانت البارجة قد انسحبت، في عملية عسكرية راح ضحيتها 232 أرجنتينيا.وتتذكر «تاتشر» خلال أحداث الفيلم أيضا أعوامها الأولى بالبرلمان عندما كانت أم شابة، وتسمع أصوات من ذلك الحين تلومها على إهمالها لأبنائها بسبب السياسة.

وبحسب الصحيفة، فإن شركتي  Patheو FilmFourالقائمتين على إنتاج الفيلم، لم يستشيرا قط «تشارلز مور» الكاتب الرسمي للسيرة الذاتية لـ «تاتشر»، ولا أبنائها حول أي من تفاصيل الفيلم.ويشار إلى أن شركة Patheكانت تخطط منذ ثلاثة أعوام لإنتاج فيلم حول «تاتشر»، وكانت تفكر في البداية في أن يركز على الأيام الـ17 التي سبقت حرب فوكلاند، التي شنتها الأرجنتين على انجلترا في الجزر الواقعة بالمحيط الأطلسي.

وكان من المنتظر أن تشارك شبكة  bbc  في المشروع السينمائي، إلا أنها تراجعت عن ذلك عندما تم تغيير الفكرة الأساسية كي يتناول الفيلم المسيرة السياسية الكاملة للزعيمة البريطانية، على اعتبار انه سيكون عملا مثيرا للجدل، وحلت محلها FilmFour.وترجح «ديلي ميل» إمكانية قبول «ميريل ستريب» لتجسيد دور «تاتشر»، للعديد من الأسباب، من بينها الصداقة التي تجمعها بالمخرجة «فيليدا لويد». ويرى بعض خبراء الفن السابع أن الفيلم المرتقب، وبمشاركة «ستريب» كبطلة له، يمكن أن يحقق نجاحا كبيرا مثل فيلم «الملكة»، الذي قامت ببطولته «هيلين ميرين»، والذي حقق لشركة Patheأرباحا بقيمة 120 مليون دولار في كل أنحاء العالم.