أكد سفير ألمانيا بالقاهرة ميشائيل بوك، أن «مصر أكثر الدول المعنية بمؤتمر قمة المناخ» المنعقد حاليا بكوبنهاجن، مشيرا إلى أن «حوالي 8 ملايين مصري معرضون للإصابة بأضرار مباشرة في حالة ارتفاع درجة حرارة الأرض»، دون أن يوضح أسباب هذه الأضرار، داعيا إلي «ضرورة العمل من أجل الحيلولة دون وقوع ذلك».
وقال بوك في أول لقاء له مع الصحفيين بعد تولي مهام عمله بمصر هذا العام «العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا علاقات مستقرة برغم قسوة الأزمة الاقتصادية العالمية، و الصادرات الألمانية لمصر لم تتراجع كما لم تتراجع أعداد السياح».
وأضاف أن «سبب تراجع الصادرات المصرية لألمانيا يرجع إلي انخفاض سعر النفط»، موضحا أن «الاستثمارات المصرية الألمانية تحتاج إلي بذل المزيد من الجهود»، مشيرا إلي أن «هناك فرص كثيرة للتعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي ولاسيما في المجال التكنولوجي والتعاون بين الجامعات».
وعبر السفير - خلال اللقاء الذي جرى أمس بمنزله - عن أن الحكومة الألمانية منحته هذا المنزل «ليس بغرض السكن، وإنما من أجل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين»، وقال «هناك الكثير من الأمور لا يستطيع أي سفير أن يؤثر فيها، فمثلا: لا أستطيع أن أتدخل في اللوائح القانونية لمنح التأشيرات، أو في الموازنة العامة لمصر من أجل تحسين دخول المدرسين»، مستطردا «لكن هناك أمورا أخري أستطيع التدخل فيها مثل أن يتم العمل بقسم التأشيرات بشكل سريع وحسن استقبال للحضور، ودعم التبادل التجاري والثقافي».
وفيما يتعلق بـ«قضية مروة الشربيني»، قال بوك «لا أعرف إذا كان تم تجاوز هذه الملف أم لا، فهذه جريمة بشعة، وتمت إدانة القاتل»، مؤكدا أن حكومة بلاده «لن تكف عن تقديم المساعدة لأسرة الفقيدة ماديا ومعنويا».
وأضاف «لا أريد مقارنة حادث مروة الشربيني بحادث الغردقة الذي حدث مؤخرا، وأصيب فيه الكثير من الألمان»، مشيرا إلى أن السفارة الألمانية بالقاهرة قامت بمساعدتهم «حيث نحن نقوم دائما بجانب فعال لحل هذه المشاكل، حتى لا يكون لها تأثير علي العلاقات بين البلدين».
وبالنسبة للتخوف من صعود التيارات اليمينية في أوروبا بعد الاستفتاء السويسري بحظر بناء المآذن، أوضح السفير الألماني أن «وزير خارجية ألمانيا عبر عن أسفه عن هذا الاستفتاء الشعبي، ولكنه طالب عدم أخذ هذه المواقف بحساسية»، مشيرا إلي أن «سويسرا أكثر الدول ديمقراطية في العالم».
وذكر أن «وزير خارجية ألمانيا سيقوم بزيارة إلي مصر قبل أعياد السنة الجديدة، وان السفارة تعمل علي إعداد مجموعة من اللقاءات مع الشخصيات الهامة».
وحول الاقتراح الأوروبي بشأن أن تكون القدس عاصمة للدولتين قال «إن هذا القرار صدر نتيجة لمناقشات طيبة داخل الاتحاد الأوروبي، والحكومة المصرية امتدحت هذه النتيجة».
ورفض السفير الحديث عن «صفقة جلعاد شاليط»، قائلا : «أؤيد بشدة الشفافية في العلاقات الدولية بنسبة 90%، ونحن نأمل في التوصل إلي حل في هذا الملف».