استنفار أمني فى سيناء لكشف لغز إطلاق الصواريخ على الأردن وإسرائيل

كتب: محمد عبود, صلاح البلك, أحمد أبو دراع الجمعة 06-08-2010 20:58

قال شهود عيان إن سيناء تشهد حالياً حالة استنفار أمني غير مسبوق، حيث شوهدت 40 سيارة شرطة تجوب المدقات الصحراوية فى شبه الجزيرة خلال اليومين الماضيين.


وأفاد مصدر أمني – طلب عدم ذكر اسمه – بأن الأمن يفتش سيناء بحثاً عن شاحنتين يشتبه فى استخدامهما فى هجوم صاروخي على إسرائيل والأردن، موضحاً أنه رغم الثقة فى أن الصواريخ لم تطلق من مصر فإن من الضرورى التأكد من حقيقة ما يردده الآخرون، الذين يقولون إن شاحنتين تم استخدامهما لإطلاق الصواريخ من سيناء.


كانت صواريخ أصابت مرافئ على خليج العقبة فى إسرائيل والأردن يوم الاثنين الماضى، وأسفرت عن مقتل أردني وإصابة 3 آخرين، ولم يسقط قتلى ولا جرحى فى إسرائيل، وقالت الشرطة فى البلدين "إن الصواريخ أُطلقت من سيناء"، بينما تلقى مصر بالمسؤولية على نشطاء من غزة، مستبعدة إمكانية إطلاقها من سيناء بسبب كثرة الجبال المرتفعة فى المنطقة الصحراوية قليلة السكان.


فى السياق نفسه، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن حركة حماس تلقت تعليمات من الحرس الثورى الإيراني لإطلاق القذائف الصاروخية الخمس التى سقطت على مدينة إيلات جنوبى إسرائيل، ومدينة العقبة الأردنية، على أن يتم تنفيذ العملية من الأراضى المصرية لإحراج القاهرة التى تلعب دوراً محورياً فى دفع عجلة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحاول جدياً الدفع باتجاه حل القضية الفلسطينية على طاولة المفاوضات.


ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر أمنية إسرائيلية حضرت اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر ومجلس الأمن القومي الإسرائيلى قولها: "إن حماس لجأت لاستغلال الأراضى المصرية لتنفيذ العملية حتى تتهرب من مسؤوليتها عنها، وتنسبها لخلايا مصرية متطرفة".


وأصدر مجلس الوزراء الإسرائيلى بياناً يحمّل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن العملية، وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» حركة حماس بأن سلوكها العدوانى تجاه تل أبيب قد يفجر الأوضاع بين الجانبين، ويدفع إسرائيل لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد قطاع غزة لحماية مواطنيها.


فيما قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى فى تل أبيب للصحيفة، إن الأمر كله مرهون بالتعليمات الإيرانية التى تصل لحركة حماس، خاصة أن طهران تعتقد أن ضرب إيلات والعقبة بالصواريخ من داخل الأراضي المصرية يساعد فى تقويض الاستقرار بالمنطقة، ويدمر العلاقات الطيبة التى تربط بين مصر والأردن من ناحية، ويوتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب من ناحية أخرى.


من جانبه، نفى مصدر مسؤول بميناء رفح البري ما رددته مصادر فلسطينية عن قيام مصر بإغلاق ميناء رفح بعد الأزمة التى نشبت بين مصر وحماس على خلفية اتهام فصائل من حماس باستخدام الأراضى المصرية فى إطلاق الصواريخ على إيلات والعقبة.