«إيزابيل ألليندي»: كل واحدة من رواياتي لها طابعها الخاص ولا أميل للتكرار

كتب: إفي الجمعة 06-08-2010 18:19

في أطار مشاركتها في مهرجان الأدب الدولي بمدينة «باراتي» البرازيلية أكدت الروائية التشيلية «إيزابيل ألليندي»، أن جميع رواياتها المقدمة في إطار عالم "الواقعية السحرية" تطرح شيئا مختلفا للقارئ.


كما أكدت في مؤتمر صحفي بمدينة «باراتي» التاريخية، ووسط إقبال شديد من الجماهير، أن كل واحدة من رواياتها لها طابعها الخاص، وأنها لا تميل إلى تكرار القوالب الأدبية.


وتقدم «ألليندي» النسخة البرتغالية من احدث أعمالها "الجزيرة تحت البحر" في مهرجان الأدب الدولي بمدينة «باراتي» حيث تمزج الكاتبة مجددا بين الخيال والوقائع التاريخية، لتقديم رواية بطلتها امرأة.


وتتناول "الجزيرة تحت البحر" التي تعود أحداثها إلى القرن الثامن عشر، قصة العبدة (زاريتي) التي تعيش بجزيرة «سانتو دومينجو»، حيث يرافقها القارئ في رحلة منذ طفولتها حتى نضجها كامرأة وكفاحها للحصول على حريتها وسط مجتمع تسوده العبودية.


كما أشارت «ألليندي» إلى آن هذا النوع من قصص "التفوق" متأثر بالانقلاب العسكري الذي شهدته «تشيلي» عام 1973 ، والذي انتهى بمقتل قريبها، الرئيس التشيلي السابق «سلفادور ألليندي»، وهجرة أسرته إلى الخارج.


واعترفت "لم أكن لأصبح كاتبة لولا هذا الانقلاب العسكري"، كما اعتبرت ان عالمنا الحالي مختلف كثيرا عن آنذاك، لعدم وجود هذا الفرق الشاسع بين اليمين واليسار، في رأيها.


وتعتبر «إيزابيل ألليندي» علامة بارزة من علامات أدب أمريكا اللاتينية المعاصر بشكل عام، والأدب النسائي بشكل خاص، وقد بيع لها ما يزيد عن 50 مليون نسخة من أعمالها، التي ترجمت إلى 30 لغة، إلا أنها تقول أن شكوك بعض النقاد الأدبيين لا تزال تحوم حول رواياتها في بلادها. مؤكدة أن الكاتب في تشيلي عندما يحقق أعلى مبيعات، يعتقد تلقائيا أن أعماله منخفضة الجودة. إلا أنها دافعت عن قيمة عملها الأدبي حيث قالت: "إذا كنت احتفظت بهذا النجاح الكبير منذ 30 عاما، فهذا يعني أن كتبي على درجة من الجودة".


يذكر أن «إيزابيل ألليندي» تمكنت منذ نجاح روايتها الأولى "بيت الأشباح" من لفت أنظار العالم إلى الأدب النسائي اللاتيني الذي يتطرق إلى أنماط مختلفة ومتنوعة من الوجود الإنساني.


وللكاتبة العديد من المؤلفات مثل "ايفا لونا"، و"قصص ايفالونا"، و"لوحة السيبيا"، و"باولا"، و" في الحب والظلال"، وغيرها وترجم اغلبها إلى اللغة العربية.