وافق الدكتور «أحمد نظيف» رئيس مجلس الوزراء، على تخصيص 100 مليون جنيه كمرحلة أولى لبدء تنفيذ المخطط الشامل الذى وضعته الحكومة للتوسع فى زراعة الذرة على حساب مساحات الأرز المخالفة والوصول بمساحته المنزرعه إلى 2,5 مليون فدان كامله، ترتفع إلى 3 ملايين فدان فى المواسم المقبلة بدلاً من 1,9 مليون فدان حالياً بهدف الحد من زراعة الأرز لتوفير كميات من المياه تصل إلى 3.5 مليون متر مكعب من المياه لاستصلاح أراض جديدة خارج الوادي والدلتا.
وكشف «أمين أباظة» وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال زيارته لشرق العوينات أمس، لتفقد عمليات الإستصلاح التى تمت فى مشروع «مبارك الخير» على مساحة 24 ألف فدان، أنه اجتمع مع وزير المالية لإعتماد مخصصات المخطط الحكومي بصفة عاجلة لإقامة مشروعات البنية الأساسية المرتبطة بالذرة والتى أقرها اجتماع مجلس الوزراء منتصف أبريل، والخاصة بعمليات "التفريط" والتجفيف والتخزين الآلى للذرة وذلك حتى يمكن الإحتفاظ به لأطول فترة ممكنه نظراً لسرعة تلف محصول الذرة فى حالة عدم خفض درجة رطوبته من 28% إلى أقل من 14%.
وقال الوزير، إن الحكومة تستهدف تحفيز المزارعين على التوسع فى زراعة الذرة لترشيد إستهلاك المياه التى تستنزفها زراعات الأرزفى المقام الأول، وتوفير نحو 7 مليارات جنيه سنوياً لخزانة الدولة يتم استغلالها في إستيراد ما يقرب من 5,5 مليون طن ذرة والوصول لأول مرة إلى مرحلة الإكتفاء الذاتى من علف الذرة .
وقال الوزير، إنه تقرر لأول مرة إقامة مجففات للذرة بطاقات متوسطة فى كل قرية أم على مستوى الجمهورية بطاقة قد تصل إلى 300 طن يومياً، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم عمليات قيام المزارعين بنقل إنتاجهم من الذرة إلى هذه المجففات المستوردة التي تعمل وفق أحدث التكنولوجيات العالمية فى هذا المجال، لافتاً إلى أنه يجري حالياً دراسة إمكانية قيام شركات التصنيع الحكومية بتصميم أجزاء من المجفف لخفض تكلفة إستيراده البالغة 4 ملايين جنيه للمجفف الواحد بنسبة كبيرة.
وأشار إلى أنه تم تشغيل أول مجفف إنجليزي للذرة بمشروع شرق العوينات فى مشروع «مبارك الخير» وحقق نجاحاً كبيراً بطاقة 450 طن يومياً، وخاصة أنه أتاح فرصة الحصاد المبكر للذرة وزراعة محصول جديد فى نفس المساحات دون الحاجة إلى إتباع الطرق التقليدية فى تجفيف الذرة قبل حصاده والتي كانت تستغرق وقتاً طويلاً.