ارتفع سعر الأرز في السوق المحلية خلال الأيام الماضية بصورة كبيرة ، وزاد بمقدار 200 جنيه للطن، مما دفع وزارة التجارة والصناعة إلى إصدار قرار بتأجيل المزايدة التصديرية التي كان مقرراً لها 25 مايو المقبل للسيطرة على الأسعار.
وقال «عبدالعزيز السلطيسى» رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، لـ «المصري اليوم» إن الأسعار المحلية شهدت تحركا غير طبيعي رغم انخفاض أسعار الأرز عالمياً ووصل سعر طن الأرز عريض الحبة إلى 1270 جنيهاً مقابل 1070 جنيهاً الأسبوع قبل الماضي، ووصل سعر الأرز الرفيع إلى 1100 جنيه مقابل 850 جنيهاً.
وأضاف أن هذه الزيادات دفعت المهندس «رشيد محمد رشيد» وزير التجارة والصناعة، إلى إصدار قرار بوقف أية مزايدات تصديرية وتأجيل المزايدة التي كان مقرراً لها يوم 25 مايو المقبل لتصدير 100 ألف طن أرز لحين استقرار الأسعار والحد من هذه الزيادة.
وأرجع «السلطيسي» التحرك المفاجئ في الأسعار رغم استقرارها الفترة الماضية إلى قرار وزارة الزراعة بتخفيض المساحات المزروعة أرزاً خلال العام المقبل بنسبة 45٪ من المساحات المزروعة سنوياً لتوفير استهلاكات المياه وهو ما سيؤدي بالطبع إلى تراجع الإنتاج بنفس النسبة، الأمر الذي دفع معظم التجار إلى تخزين المحصول الحالي وخفض المعروض أملاً في مكاسب أكبر العام المقبل.
وأوضح أن المساحة الجديدة لن توفر سوى 2 مليون طن أرز أبيض مقابل 3.2 مليون طن للاستهلاك المحلي ويصل بذلك العجز في السوق إلى 1.2 مليون طن يجب على الحكومة استيرادها من الخارج.