تدرس الحكومة الإندونيسية الأسبوع المقبل إلغاء خدمات هواتف «بلاكبيري» لدواعي أمنية، لتسير بذلك على نهج الإمارات والسعودية.
حيث أكد «هيرو سوتادي» المتحدث بأسم وكالة «ريجولادورا» للإتصالات في إندونيسيا في تصريحات لجريدة «ذا جاكارتا جلوب» أن هناك إمكانية لتعليق خدمات البريد الالكتروني وخدمة التراسل الفوري وخدمات الإنترنت بالهاتف لحماية الأمن العام.
كما أن هناك شعور بالقلق إزاء خدمات «بلاكبيري»، مشيرا إلى احتمال حظر خدمات «بلاكبيري» وفقا لما سيسفر عنه اجتماع وكالة «ريجولادورا» الأسبوع المقبل.
وأرجعت حكومة جاكرتا موقفها إلى المخاوف المتعلقة بأمن وسرية معلومات مستخدمي هواتف «بلاكبيري» المحمولة والمشتركين سواء كانوا أفراد أو شركات، وهو نفس الامر الذي رفضته الإمارات والسعودية.
هذا وتشير الحكومة الإندونيسية إلى مخاوفها من استغلال الجماعات الإرهابية خدمات الهاتف في التخابر غير المراقب، وتعريض بيانات سرية للخطر وإتاحتها في متناول الجميع.
والجدير بالذكر أن الشركة الكندية المنتجة لأجهزة «بلاكبيري» تحتفظ بكامل خدماتها في مقرها الرئيسي بكندا وتتشدد في ذلك حيث ترفض نشر خوادم (سيرفر) أو مراكز تخزين في الدول الأخرى. هذا فى الوقت الذى طالب فيه المتحدث باسم وزارة الإتصالات والمعلومات «جاتوت ديوابروتو» شركة «ريسيرش إن موشان» المتحكمة في خدمات الهواتف في البلد الآسيوي بنقل مقرها الى «جاكرتا» دون الحاجة إلى مرور خدماتها بكندا.
ويقدر عدد مستخدمي هواتف «بلاكبيري» في إندونيسيا بحوالي 1.2 مليون شخص، وهو عدد يفوق مستخدمي باقي الهواتف الذكية مثل «أي فون».