مدير مركز «كارينجي» في بيروت: «حزب الله» محاصر من كل الجوانب

كتب: علا عبد الله ‏ الثلاثاء 03-08-2010 16:20

«محاصر من كافة الجوانب» هو الوصف الذي اختاره مدير مركز «كارنيجي» لدراسات الشرق الأوسط ببيروت باول سليم لمستقبل «حزب الله» اللبناني، خاصة في ظل ما يتردد عن احتمالية نشوب حرب ثانية بين الحزب وإسرائيل بعد تلك التي وقعت في يوليو 2006.

وأرجع باول الغموض الذي يحيط بمستقبل «حزب الله»، أكبر القوي اللبنانية السياسية الشيعية، إلي تصاعد التوتر مع إسرائيل، واحتمالية إدانة بعض عناصرها بالتورط في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري من قبل المحكمة الدولية الجنائية.

فعلى الرغم من استبعاد باول لاحتمالية نشوب حرب بين لبنان وإسرائيل خلال الأشهر المقبلة، إلا أنه يرى أن إسرائيل ربما تشعر بالحاجة إلي اتخاذ رد فعل في حالة ما لم تجنى مسألة فرض عقوبات على إيران ثمارها بحلول عام 2011.

واقترح باول أن إسرائيل سيكون أمامها خيارين في هذه الحالة: إما توجيه ضربات عسكرية إلي المنشآت الإيرانية بما يضعها في مواجهة كل من إيران و«حزب الله» في آن واحد حينها، أو أنها توجه «ضربة استباقية» للحزب اللبناني، لتقليص قدرة إيران الانتقامية.

ربما يكون «حزب الله» مستعدا بشكل مكثف لهذه السيناريوهات المطروحة سابقا، إلا أنه سيجد صعوبة كبيرة في حالة دخوله في حرب ثانية أن يبرر للشعب اللبناني، ماهية تلك الإستراتيجية التي ستجر بلاده إلي حربين مدمرتين في غضون 5 سنوات.

ويعتقد باول أن نهاية هذه الحرب المحتملة، سيكون بتدخل سوريا من خلال مطالبتها للدول العربية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم على نحو أكبر في لبنان، لاحتواء «حزب الله» وقدرته العسكرية.

وشدد مدير مركز «كارينجي» للسلام على أن التوصل إلي اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل عنصر أساسي لنجاح أي سيناريو مقترح لتحقيق السلام بين العرب وإسرائيل، وذلك بإعادة مرتفعات الجولان لدمشق مقابل نزع السلاح من الحزب.

وتنبأ أنه في حالة ضغط سوريا على لبنان للقبول بمقترح السلام السابق، فإن الحزب سيبقى كحزب سياسي مؤثر في لبنان، نظرا لشعبيته في أوساط الشيعة من اللبنانيين، إلا أنه سيتخلى عن دوره الرئيسي كقوة تعمل بالوكالة عن الحرس الثوري الإيراني.