قرر الدكتور «أحمد بيومى شهاب الدين»، رئيس جامعة المنصورة، إحالة الدكتور «مختار فريد»، رئيس قسم الغدد الصماء بمستشفى جامعة المنصورة، الذي رفض استكمال عملية تحويل جنس للطفلة «هبة» داخل مستشفى المنصورة الجامعى ثم طردها، للتحقيق لمخالفته القواعد الطبية.
وأكدت مصادر داخل الجامعة - رفضت ذكر اسمها - أن الدكتور «هانى هلال»، وزير التعليم العالى، اتصل برئيس الجامعة، وطلب تقريراً شاملاً عن الحالة وكيفية إجراء العملية.
وقال «عبدالعزيز بدير»، والد هبة، إن ابنته تعانى من حالة اكتئاب شديد بسبب تأخر إجراء الجراحة لها، وأنه ذهب للمنطقة الأزهرية فى المنصورة للحصول على موافقة شرعية لإجراء العملية لها بناء على طلب من الطبيب الأول، لكنهم رفضوا وطلبوا منه التوجه إلى مشيخة الأزهر بالقاهرة، كما رفضت نقابة الأطباء بالمحافظة، وقال له المسؤولون إن القرار يصدر من النقابة العامة فى القاهرة وأضاف الأب: "مازلت حائراً حتى الآن هل ابنتى ولد ولا بنت؟".
من جهة أخرى، عرض الدكتور «كمال عبدالإله»، أستاذ جراحة الأطفال بكلية طب المنصورة، تبنى حالة «هبة» وإجراء الجراحات اللازمة لها، وقال إن حالتها تستدعى عملية تعديل جنس ولا تحتاج إلى أى موافقات لأنها واضحة طبياً.
وأضاف إن الحالة هى «تخنث كاذب».. وفى هذه الحالة فإن الأعضاء تكون بشكل أنثوى لكنها فى الأصل ولد، وعند إجراء الفحوصات والتحاليل وخاصة التحليل الكرموزومى تكون «xy» يعنى ولد وصور الأشعة تؤكد أنها ولد ولها خصيتان وحبل منوى ولها عضو ذكرى، لكن الذى يسبب المشكلة أن العضو الذكرى يكون صغيراً ومختفياً والخصيتين معلقتين داخل البطن وفتحة التبول تكون موجوده أسفل مكان العضو الذكرى بين منتصفى كيس.
وأوضح أن عملية تعديل الجنس تتم على 4 مراحل من خلال 3 أو 4 عمليات ويفصل بين كل مرحلة وأخرى 6 شهور تقريباً وفى حالة هبة أو أحمد فتم بالفعل إنزال الخصيتين له ويبقى له ثلاث مراحل حتى يصبح ذكراً كامل الذكورة.
واستبعد وجود تأثير عضوى على الحالة بعد إجراء العملية لأنه سيتحول بعد تلك العمليات إلى ذكر مكتمل ويمكنه الزواج والإنجاب وممارسة حياته الطبيعية، لكن التأثير قد يكون نفسياً.