أعلنت «وكالة الجماهيرية للأنباء» اليوم الثلاثاء أن الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي سيقوم بوساطة لتهدئة الأجواء بين مصر والجزائر بعد التوترات التي أثارتها مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين للتأهل لكاس العالم 2010.
وأوضحت الوكالة الرسمية أن الزعيم الليبي سيعمل على راب الصدع الذي حدث في العلاقات المصرية الجزائرية علي اثر المباراة الأخيرة بين منتخبي البلدين لكرة القدم، والتي جرت في الخرطوم.
وذكرت الوكالة أن العقيد القذافي سيقود هذه الوساطة بناء على طلب الأمين العام لـ«جامعة العربية» عمرو موسى. وقالت الوكالة أن القذافي اتصل بالرئيس حسني مبارك لمناقشة سبل إنهاء الأزمة بين القاهرة والجزائر، لافتة إلي أن الرئيس مبارك «أعرب عن تقديره» للقذافي، ورحب «بمبادرته الأخوية».
وقالت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» إن الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعا وزاريا اليوم لتنسيق الجهود لمتابعة تداعيات أحداث الخرطوم عقب مباراة مصر مع الجزائر .
وصرح الدكتور مجدي راضى، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن «الاجتماع أكد على استمرار وزارة الخارجية في الاتصالات مع الجانب الجزائري لضمان أمن وسلامة المصريين المقيمين في الجزائر، وضمان الحفاظ على الممتلكات والمصالح المصرية ».
كما أكد الاجتماع على «ضرورة التنسيق بين الوزارات المعنية (الخارجية والبترول والاستثمار والاتصالات والإسكان) لحصر الخسائر المادية التي منيت بها الشركات وذلك تمهيدا للمطالبة بالتعويض المناسب لها».
وقال الدكتور راضى إن الاجتماع أكد على ضرورة «اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الفرق والمشجعين المصريين لدى مشاركتهم في منافسات رياضية بالخارج».
وأشارت «وكالة الأنباء الفرنسية» إلي انه من جهة أخرى اصدر عشرات من كبار المثقفين والإعلاميين المصريين بيانا في القاهرة اليوم أدانوا فيه «التصرفات غير المسؤولة التي أقدم عليها متعصبون من الجانبين المصري والجزائر» اثر مباراة منتخبي البلدين في كرة القدم و«الشحن الإعلامي» الذي أدى إليها.
وأدان البيان «عمليات الشحن والتعبئة الهائلة وغير المسبوقة التي استخدمت فيها برعونة ترسانة ضخمة من وسائل الإعلام (صحف وقنوات تلفزة أرضية وفضائية) حكومية وخاصة اشتركت، عدا استثناءات قليلة للأسف، في الخروج الفاضح والفظ على القواعد والمعايير المهنية والقيم الأخلاقية أيضا».