هدد سكان منطقة «حسن محمد» في فيصل، بالاعتصام وتقديم شكوى جماعية إلى الرئيس مبارك أثناء افتتاحه لمحور «صفط اللبن»، بسبب ما وصفوه بـ«تقاعس» المسؤولين عن الصرف الصحي بالجيزة عن إصلاح العيوب الفنية بالخطوط التي تمر من أمام منازلهم، وينتج عنها تراكم المياه الراكدة وانتشار الحشرات والقوارض، وهو ما يتسبب في إصابتهم بالأمراض والأوبئة.
وقال أحمد حسن، أحد سكان شارع محمد صلاح الدين إن الطفح تكرر عدة مرات داخل محل عمله ومنزله، وعندما تقدم بشكوى إتهمه المسؤولون بالصرف الصحي بأنه حصل على الصرف الصحي خلسة، لعدم سداد قيمة الخدمة، وهو ما يعرضه للمساءلة الجنائية.
وأضاف: «توجهنا بصحبة عدد من سكان الشارع لدفع المبالغ المطلوبة حتى لا يتكرر الطفح، فإذا بالمسؤولين يطالبوننا بدفع آلاف الجنيهات، وعندما طلبنا التخفيض أو التقسيط هددونا بإقامة دعاوى ضدنا في حالة عدم الدفع».
وقال علي خالد، أحد سكان الشارع، إن هيئة الصرف الصحي هددتنا بكسر مواسير الصرف الصحي في حالة الشكاوى المتكررة، مشيرا إلى أن جميع سكان الشارع قدموا بلاغات للخط الساخن 175 و125، وبلاغات بمكتب رئيس الشركة القابضة لمياة الشرب والصرف الصحي بالجيزة ولكن دون جدوي، وأضاف: «عندما تنشر الصحف شكوانا، نفاجأ بسيارات الشفط تشفط المياه دون إصلاح لأساس المشكلة وهو ما يجعل منها مشكلة مزمنة ومتكررة».
وخلال زيارة «المصري اليوم» للمنطقة محل الشكوى، تبين أن شارع محمد صلاح الدين لايعاني وحده من مشكلة طفح الصرف الصحي، وأن هناك شوارع أخرى تعاني من المشكلة نفسها، وتلقوا تهديدات بالحبس وكسر خطوط الصرف في حالة الشكوى، وهي شوارع: ضيوف الرحمن، وعمرو بن العاص، ونبيل طه.
وشدد الأهالي على الاعتصام لحين حل مشاكل الصرف الصحي، خاصة أن «جميع العقارات بالشوارع المذكورة مهددة بالانهيار في أية لحظة بسبب تدفق مياه الصرف أسفلها»، فيما رفضت العلاقات العامة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة التعقيب أو التصريح، ورفض جميع المسؤولين عن الصرف الصحي بالجيزة الإجابة عن سر تكرار طفح مياة الصرف بشكل مستمر.