أكد «روبرت جيتس» وزير الدفاع أن البنتاغون يجري تحقيقات حاليا من أجل معرفة أسباب تسرب معلومات عسكرية عن الحرب في أفغانستان إلى موقع Wikileaks الالكتروني.
وقال «جيتس» إن تسريب تلك المعلومات يشكل خطرا على الجنود الأميركيين، وأشار إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI" ووزارة الدفاع سيبدآن التحقيق على الفور.
وحذر «جيتس» من عواقب تسريب المعلومات، وقال "ستكون نتائج تسريب تلك المعلومات على ساحة المعركة قاسية وخطيرة بالنسبة لقواتنا وحلفائنا وشركائنا الأفغان، كما أنها قد تؤثر على علاقاتنا وعلى سمعتنا في مناطق مهمة في العالم، وستصبح تكتيكات قواتنا المسلحة وتقنياتها وعملية جمع المعلومات معروفة لدى عدونا".
وتعهد «جيتس» ببذل كل ما في وسع الجهات المعنية لمعرفة المصادر التي سربت تلك المعلومات الحساسة.
وقال "لقد بدأت وزارة الدفاع تحقيقات شاملة ودقيقة، لمعرفة الطريقة التي تم بها تسريب تلك المعلومات، ولمعرفة المسؤولين عن العملية، ولتقييم المعلومات التي تم تسريبها لأن حماية قواتنا، وشركائنا والجهات التي عملت معنا وأصبحت حياة أفرادها معرضة للخطر بعدما منحتنا ثقتها تقع ضمن مسؤولياتنا الأخلاقية".
من جهته، هاجم الأدميرال «مايكل مولن» مؤسس موقع Wikileaks «جوليان أسانج».
وقال إن «أسانج» يمكنه أن يقول ما يشاء عما يعتبره عملا عظيما يقوم به ومصادره، لكن الحقيقة أن يديه قد تكون ملطخة بدماء جندي شاب أو عائلة أفغانية".
وكان «أسانج» قد أكد الاثنين في صحيفة جارديان البريطانية أن "دور الصحافة يكمن في انتقاد الأقوياء، وحين يضطر هؤلاء إلى خوض التحدي فإن ردود فعل تصدر دائما".
ويتخصص موقع Wikileaks الإخباري في موضوعات المخابرات وقد نشر الأحد الماضي نحو 92 ألف وثيقة سرية تكشف معلومات حول الحرب في أفغانستان، من ضمنها معلومات حول الضحايا المدنيين ووجود علاقات بين باكستان والمتمردين الأفغان.