«جويتيسولو» بعد حصوله علي جائزة "دون كيخوته" العالمية: «ألف ليلة وليلة» سيد الكتب

كتب: إفي الأربعاء 28-07-2010 16:43

أكد الكاتب الإسباني الشهير «خوان جويتيسولو» فور علمه بحصوله على جائزة «دون كيخوته» العالمية أن "اسم الجائزة يروق له على الرغم من أنه ليس من الساعين خلف الجوائز".

وقال «جويتيسولو» بعد علمه بفوزه بـ«دون كيخوته العالمية»: "يعجبني اسم الجائزة لأنه على الرغم من رفضي الشديد لأية فكرة حول القومية، إلا أنني أعتبر نفسي ذا مذهب ثربانتي". وأشار الكاتب الإسباني إلى أنه "يؤمن بدون كيخوته وألف ليلة وليلة أكثر من إيمانه بالكتاب المقدس".

وسرعان ما علق على فوزه بالجائزة الشهيرة، مداعبا "ولكن الجوائز لا تبهرني كثيرا في هذا السن، كما أنهم يمنحونني إياها في وقت عصيب، فلقد أخبروني بحصولي عليها وأنا مستغرق في نوم القيلولة وذلك أمر لا يمكن غفرانه.. ولكن حسنا يمكنني أن أغفره لهم".

وقال «جويتيسولو»، الحائز على الجائزة الوطنية للآداب عام 2008 "ما يعجبني في «ثربانتس» أنه كان ذاتا فريدة أمام صخب الفترة التي كان يعيشها"، مشيرا إلى أن أمرا أخر يجذبه في «ثربانتس» هو أنه أول كاتب يطبق "روشتة الشك" في الغرب.

جدير بالذكر أن «جويتيسولو»، وهو روائي وقاص، حصل على جائزة "دون كيخوته" تقديرا لمسيرته الأدبية الفردية البارزة، كما فاز بهذه الجائزة عمل «القواعد الجديدة للغة الإسبانية» الذي نشرته 22 أكاديمية للغة الإسبانية، بوصفه أفضل عمل مؤسسي لصالح اللغة الإسبانية.

وفي هذا الصدد، أفاد «جويتيسولو» بأن تقاسمه الجائزة مع العمل المشار إليه يبدو أمرا رائعا، مؤكدا أنه طالما احترم عمل أكاديميات اللغة على الرغم من أن العمل الأكاديمي لم يستهويه قط. وشدد علي ذلك قائلا "يبدو لي عملا شاقا لأن العمل الأكاديمي ينبغي أن يمارس ولا يجب اعتباره عملا شرفيا".

وأشادت لجنة تحكيم الجائزة، التي تبلغ قيمتها 25 ألف يورو، عند اختيارها لـ«جويتيسولو» بـ"أعماله الأدبية التي جددت الرواية الإسبانية، فضلا عن فكره النقدي وتأثيره العالمي والحوار الثقافي الذي أقامه مع العالم العربي".

كما أشار الكاتب، المولود في مدينة برشلونة، شمالي إسبانيا، والمقيم منذ بضعة سنوات في مدينة مراكش المغربية، إلى أن علاقته بالثقافة العربية تأتي في إطار ما أسماه بـ"شجرة الادب". وتابع أنه على الرغم من أنه "ملحد ولكنه يستمتع بالمتصوفين العرب"، مشيرا إلى أنه يعتبر "ألف ليلة وليلة سيد الكتب".

من جهة أخرى، علق «جويتيسولو»، الذي كرس نفسه للكتابة منذ أكثر من 50 عاما، أنه "يقوم حاليا بتصحيح المجلد السابع من أعماله الكاملة ويفزعه هذا الكم من الكتب التي كتبها، كما تخيفه فكرة أن يكتب المزيد".

يشار الى أن "آلام في الجنة" (1955)، وثلاثية "المستقبل الزائل" (1955)، و"علامات الهوية" (1966)، و"استرداد دون خوليان" (1970)، و"الأربعينية" (1991)، "الطائر الذي يقوض عشه" (2001) تبرز من بين أهم أعمال «جويتيسولو».

وقد ترجمت أعماله الى أغلب اللغات العالمية بينها اللغة العربية، وعرف عن «جويتيسولو» اهتمامه الشديد بالعالم العربي وقضاياه.

وقام معهد «ثربانتس» (المركز الثقافي الاسباني) فى مدينة طنجة المغربية، بإطلاق اسم الكاتب الإسباني المعروف «خوان جويتيسولو» على مكتبة المركز، والتي تعد إحدى أعرق المكتبات الإسبانية فى الخارج.