نددت حركة المقاومة الاسلامية «حماس»، بدعوة الأمم المتحدة لنقل المساعدات "براً" إلى غزة، وقال «سامي أبو زهري» المتحدث باسم الحركة، إن "دعوة الأمم المتحدة للمتضامنين الدوليين إلى سلوك طريق البر إلى غزة، وليس البحر، غير مقبولة وغير جائزة قانوناً وتمثل فضيحة حقيقية تعكس تواطؤ المنظمة الدولية مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف «أبو زهري» في بيان له، أن "معظم سكان القطاع لا يزال يمنع خروجهم من القطاع وهو ما يجعل الدعوة الدولية مساهمة في الحصار لإغلاق الطريق البحري الى جانب الطريق البري".
كانت الأمم المتحدة قالت الجمعة الماضي إن المجموعات التي تريد نقل مساعدات إلى قطاع غزة يجب ان تفعل ذلك براً، بعدما هددت إسرائيل باعتراض سفينتين تنويان الإبحار من لبنان الى القطاع.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة «مارتين نيسيركي»، "هناك طرق لنقل المساعدات براً.. بهذه الطريقة يجب أن ترسل المساعدات الى سكان غزة"، مضيفاً، "الأفضلية بالنسبة إلينا كانت وما تزال أن تنقل المساعدات عبر الطرق البرية القائمة وخصوصاً في هذه الفترة الحساسة من الحوار غير المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» من أن إسرائيل ستعترض أي سفينة تكون جزءا من أسطول ينطلق من لبنان متوجهاً إلى قطاع غزة.
وقال، "وصلتنا معلومات في الأيام الأخيرة حول مشروع لإرسال أسطول جديد لكسر الحصار المفروض على غزة .. إنه استفزاز غير مجد ونعتبر أن منع انطلاق مثل هذا الأسطول من مسؤولية الحكومة اللبنانية".
وأشار باراك إلى أنه "اذا ما انطلق هذا الأسطول رغم كل شيء من لبنان ورفض اقتياده من قبل بحريتنا الى مرفأ أشدود (الاسرائيلي)، فلن يكون أمامنا أي خيار سوى وقفه في البحر".
من ناحيتها، أعلنت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة «جابرييلا شاليف» في رسالة وجهتها الى الأمين العام للمنظمة «بان كي مون»، أن "النية المعلنة للسفينتين هي انتهاك الحصار البحري لغزة"، مضيفة، "لا يمكننا استبعاد أن هاتين السفينتين تحملان أسلحة أو أشخاصا يريدون الاستفزاز والمواجهة".
وشددت الدبلوماسية الإسرائيلية على أن "كل السلع التي ليست أسلحة ولا معدات حربية يتم نقلها إلى قطاع غزة عبر آليات مناسبة تتيح التاكد من إيصالها ومن طبيعتها المدنية".
من جهة أخرى، أعلن رئيس وفد الشخصيات الفلسطينية المستقلة لتحقيق المصالحة «منيب المصري»اليوم الأحد، عن مساعي لصياغة "ميثاق شرف فلسطيني" لوضع أسس المصالحة الفلسطينية.
وقال المصري في تصريحات لإذاعة «صوت القدس» المحلية التي تبث من غزة، إن فريقاً من الشخصيات المستقلة يعمل حالياً على وضع تصورات منفصلة تعالج ملاحظات الفصائل على الورقة المصرية للمصالحة.
وذكر أن هذه التصورات سيتم بلورتها في "ميثاق شرف فلسطيني" يضع أسساً "سليمة" للعلاقات الوطنية الفلسطينية.
وأعلن المصري أن وفد الشخصيات المستقلة سيقوم قريباً بجولة خارجية جديدة لدفع تحقيق المصالحة الفلسطينية، يزور خلالها دمشق والقاهرة وقطاع غزة، واعتبر أن هناك "نتائج إيجابية" لتحركات ومشاورات الشخصيات المستقلة المستمرة مع كافة الأطراف، مستدركاً "لكننا ما زلنا نحتاج إلى وقت وإلى عدم رفع مستوى التوقعات".
كانت مصر أجلت الحوار الفلسطيني الذي رعته على مدار عامين إلى أجل غير مسمى في أكتوبر الماضي عقب رفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بدعوى وجود "تحفظات" لديها على بعض البنود، فيما ترفض القاهرة ومعها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطينى «محمود عباس» مناقشة ملاحظات حماس، وتشترط توقيع ورقة المصالحة مع التعهد بأخذ ملاحظات حماس في الحسبان عند بدء تطبيق الاتفاق.