تمكنت مباحث القليوبية بالتنسيق مع أجهزة الأمن الوطني، السبت، من «إحباط مخطط لتنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية بمنشآت حيوية بالخانكة خلال احتفالات أكتوبر»، حسبما ذكرت مصادر أمنية، وضبطت 3 بنادق آلية و5 خزن طلقات وطبنجة و4 قنابل شديدة الانفجار، بخلاف «قنبلتين أطلقتهما المجموعة الإرهابية على القوات خلال عملية المداهمة»، كما أسفرت عملية الضبط عن سقوط 2 من المتهمين قتيلين، وضبط 6 آخرين بحوزتهم مجموعة من المنشورات التحريضية ضد الجيش والشرطة.
ووردت معلومات سرية لأجهزة الأمن الوطني بوجود «خلية إرهابية تختبئ في إحدى المناطق النائية على أطراف الخانكة، للتخطيط لارتكاب بعض الأعمال التخريبية خلال احتفالات أكتوبر»، فتم عرض المعلومات على اللواء محمود يسري، مدير الأمن، فكلف اللواءان عرفة حمزة، مدير المباحث، وهشام خطاب، مفتش الأمن العام، بسرعة القبض على المتهمين فتوجهت قوة برئاسة العقيد عبد الله جلال، وكيل فرع البحث الجنائي، والعربات المصفحة.
وأكدت التحريات أن «الخلية الإرهابية» من العناصر الجهادية والتكفيرية الخطرة، وأغلبهم من أسرة واحدة، بخلاف شخص من محافظة أسيوط.
وتمت الاستعانة بخبراء المفرقعات وعدد من المدرعات، وفرض طوق أمني حول المنطقة بعد التأكد من وجود كل أفراد الخلية داخل الوكر، وما إن داهمت القوات المكان حتى ألقى عليها المتهمون قنبلة لم تسفر عن ثمة إصابات أو خسائر في الأرواح، وبعد ساعة من تبادل إطلاق الرصاص سقط اثنان من أعضاء الخلية هما «سالم. ع» و«أحمد. م»، قتيلين، وألقت القوات القبض على 6 من المتهمين.
وتبين من التحريات أن أعضاء الخلية تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة الآلية والقنابل والقيام بالأعمال الإرهابية تجاه المنشآت والأفراد، وأنهم خططوا لسلسلة من العمليات والتفجيرات خلال احتفالات أكتوبر داخل القاهرة الكبرى، وأنهم شاركوا في كثير من فاعليات جماعة الإخوان المسلمين بـ«رابعة العدوية».
وانتقل فريق من نيابة الخانكة برئاسة مؤمن صلاح، رئيس النيابة، وإشراف مؤمن سالمان، المحامي العام لنيابات شمال بنها، لمحل الأحداث، وأمر بندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثتين، وخبراء المفرقعات لفحص القنابل المضبوطة ومعاينة مسرح الحادث والاستماع لأقوال المتهمين المقبوض عليهم.