قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة الإسكندرية، السبت، إنه بحث خلال لقائه مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، سبل تحقيق نهضة مصر واستعادة صورتها الكبيرة أمام العالم، مشيرا إلى أنه قدم التهنئة للإمام الأكبر بعيد الأضحى.
وأوضح أن هذه المناسبات والأعياد تعكس صورة مصر الحقيقية التي تجمع الشعب المصري، بمسلميه ومسيحييه، والذين يربطهم نهر النيل، ويجمع قلوبهم الوحدة والتسامح، يعيشون في وحدة وطنية كاملة.
وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية المواطنة والتشاور والعمل المشترك من أجل وحدة وأمن واستقرار الوطن، واتفقا على أهمية التنسيق المستمر بينهما، وشددا على الوحدة الوطنية الكاملة بين أبناء الشعب المصري وضرورة استعادة روح انتصار أكتوبر من أجل المزيد من التقدم بمصر وشعبها.
وشدد «الطيب» و«تواضروس» على أن الشعب المصري سيظل دائماً نسيجاً واحداً، لا يعرف مطلقاً أي لون من التفرقة بين المسلم والمسيحي، وأن كل محاولات النيل من وحدته الوطنية ونشر الفتن سيكون مصيرها «الفشل».
من جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والذي حضر اللقاء، إن زيارة البابا تواضروس الثاني تأتي في إطار سماحة الأديان السماوية، وهو مما يؤكد على «اللُحمة الوطنية الكاملة»، مشيرا إلى أن نصر أكتوبر العظيم جسد الملحمة الوطنية وقوة الوحدة الوطنية بكل معانيها، حيث امتزج الدم المسلم والمسيحي دون تفرقة.
بدوره، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مصر هي أكثر البلاد نموذجاً للوحدة الوطنية، وقوة النسيج الوطني، مضيفاً: «الشعب المصري على مدار تاريخه الطويل ملتئم وعلى قلب رجل واحد».