أنهى الدكتور «هانى سرور»، عضو مجلس الشعب السابق، وباقى المتهمين فى قضية «أكياس الدم الفاسدة»، عصر اليوم الأحد، إجراءات خروجهم من سجن القناطر، بعد صدور حكم من محكمة النقض، أمس، ببراءتهم، وانتظرت أسرة وأقارب وأنصار سرور لأكثر من 5 ساعات أمام باب السجن ورقصوا وأطلقوا الزغاريد بمجرد أن شاهدوه وشقيقته «نيفان» وباقى المتهمين خارجين من الباب، ورددوا: «يحيا العدل.. يحيا العدل».
كانت محكمة النقض أرسلت صورة من الحكم إلى نيابة جنوب القاهرة التى أخطرت بدورها المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، ووزارة الداخلية لإنهاء إجراءات خروجهم وانتظر المتهمون أن يخرجوا فى نفس يوم الحكم لكن الإجراءات تأخرت إلى اليوم التالى. وقالت زوجة هانى سرور: «كأنه كابوس ورحل عنا، الحمد لله»، وتساءلت شقيقته المهندسة مها سرور: «من الذى سيعوضنا عما حدث لنا خلال أكثر من 3 سنوات من حبس وسجن ومحاكمات وتصوير وإساءة فى الصحف واتهامات لا يقبلها أحد؟!»، وقال ابنه: «كنت واثقاً من براءة والدى ومن معه، والقضية كانت واضحة من البداية أن الخطأ عند مَن قاموا بتخزين الأكياس وقرب الدم بطريقة سيئة».
وقال هانى سرور أثناء إنهاء إجراءات خروجه: "أخيراً، سأستريح، الحمد لله، ظهرت البراءة، ومنذ أول يوم فى القضية وأنا أقدم الأدلة والمستندات التى تؤكد أننى لم أرتكب خطأ، وقلت للنيابة وللمحكمة إنه لو كانت هناك عيوب فى أكياس الدم فهى ترجع إلى التخزين، وهذه ليست مسؤوليتى، ولذلك لم أسلم نفسى بعد حكم الإدانة لأننى كنت أتوقع البراءة، لكن الآن وبعد البراءة ما ذنب الذين قضوا أياماً من أعمارهم فى السجن بعيداً عن أسرهم وأقاربهم؟".. فى السياق نفسه، احتفل عدد من أبناء دائرة الظاهر التى كان يمثلها «سرور» فى مجلس الشعب، ببراءته وخروجه من السجن بالغناء والرقص، كما ذبحوا عجلاً، ابتهاجاً بالحكم.