«النقل» تدرس إطلاق «التاكسي النهري» لمواجهة زحام العاصمة

كتب: خير راغب الثلاثاء 01-10-2013 14:20

تبدأ وزارة النقل نهاية الشهر الجاري فى إجراء دراسة شاملة عن مشروع «التاكسي النهري» في القاهرة الكبرى، وتحديد عدد المحطات والمراسي وأماكن الكثافة السكانية، وذلك لتنفيذ المشروع القومي لنقل الركاب عبر نهر النيل، من أجل حل أزمة التكدس المروري التي تشهدها العاصمة.

وكشفت الدراسة المبدئية التي قامت بها هيئة النقل النهري في شهر يونيو الماضي أن نهر النيل يستطيع استيعاب 100 ألف راكب يوميا ويستطيع أن يقلل نحو 2000 سيارة ملاكي من دخول وسط القاهرة، وأوضحت أن الرحلة من من حلوان إلى الزمالك تستغرق 15 دقيقة مقارنة بـ90 دقيقة في أي وسيلة نقل أخرى.

وأوضحت الدراسة التي أعدها اللواء عبد القادر درويش، رئيس الهيئة، وحصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، أنه سيتم تقسيم النيل في القاهرة الكبرى إلى 6 قطاعات على النحو التالي:

القطاع الأول: يمتد بين كوبري إمبابة شمالا وكوبري 15 مايو جنوبا، ويضم مجموعة من المناطق الحيوية، بالإضافة إلى أنها نقطة وصل بين قلب القاهرة والملاحة النهرية عن طريق ميناء بولاق وتشكل الجهة الشمالية من جزيرة الزمالك، كما يوجد بالضفة الغربية لجزيرة الزمالك مجمع الفنون التابع لوزارة الثقافة ومكتبة القاهرة الكبرى التي تتصل مباشرة بالنهر، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء عدد من المحطات في الضفة الشرقية للزمالك لخدمة عدد من النقابات مثل نوادي نقابة المهندسين ومستشاري مجلس الدولة وطلائع الجيش للتجديف والكهرباء للتجديف.

ويمتد القطاع الثاني من كوبري 15 مايو شمالا إلى كوبري 6 أكتوبر جنوبا، ويعتبر هذا القطاع من أكثر المناطق تميزا داخل إقليم القاهرة الكبرى، ويرجع ذلك لموقعها المتميز من الجزيرة ولاتصالها بالمناطق الحيوية بوسط القاهرة .

القطاع الثالث ييدأ من قصر النيل والجلاء جنوبا، ويمتد من أسفل كوبري 6 أكتوبر بحديقة المسلة والتي يفصل بينها وبين حديقة الأندلس مبنى صوت القاهرة بالضفة الغربية لجزيرة الزمالك، وبالإضافة إلى الشرقية منها والتي يوجد بها دار الأوبرا المصرية والمجلس الأعلى للثقافة ومتحف الحضارة المصري ومبنى تدريب الغواصين والمرسى النهري التابع للنادي الأهلي ونادي ضباط الشرطة للتجديف.

أما القطاع الرابع، فيبدأ من كوبري الجامعة جنوبا ويبدأ من الجهة الشرقية عند نهاية كوبري قصر النيل بالمسطح الأخضر المتمثل في حديقة الصداقة، ثم مشروع تطوير متحف الثورة وفندق الجزيرة الوسطى، كما يوجد عدد من الكازينوهات والمطاعم الثابته والعائمة الفخمة، أما الضفة الغربية لجزيرة الروضة، فتبدأ في فندق جراند حياة، ويمتد حتى متحف أم كلثوم من الضفة الشرقية لجزيرة الروضة.

ويمتد القطاع الخامس من كوبري الجامعة شمالا حتى كوبري الجيزة ويخدم مناطق سرايا المنيل وحديقة المنيل غربا وحديقة أحمد رامي والنصر ونادي النيل الرياضي بالضفة الشرقية.

وتنتهي رحلة التاكسى النهري بالقطاع السادس من كوبري الجيزة شمالا وجنوب جزيرة الروضة جنوبا ويخدم هذا القطاع مناطف عديدة في حلوان والمنيب ومنيل شيحة.

وكشفت الدراسة أن التصميم المبدئي للتاكسي النهري سيكون لونه أزرق حتى يتناغم مع لون السماء ونهر النيل.

وقال اللواء عبد القادر درويش، رئيس هيئة النقل النهري، إن «هذا المشروع القومي هو حلم مصر لأنه سيخفف الضغط المروري عن شوارع القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى تقليل التلوث البيئي بالعاصمة التي أصبحت أكثر العواصم تلوثا في العالم، بالإضافة إلى ميزة توفير الوقت، حيث إن أطول رحلة لن تزيد على 15 دقيقة.

وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن الدراسة المبدئية قالت إن نهر النيل يستطيع أن ينقل 5 آلاف راكب في الشهر الأول من المشروع، ولكن الطاقة التصميمية منه تستطيع أن تنقل 100 ألف راكب .

وقال إنه سيتم اعتماد 3 أنواع من القوارب التي ستعمل في مجال نقل الركاب وهي «الشاتل» وهو قارب يسع 30 راكبا، و«الكليبر» ويتميز بفخامته وصغر حجمه ويسع 11 راكبا، ومخصص للركاب والسائحين وتعريفته ستكون أكبر، والنوع الثالث هو «الليموزين» مثل التاكسي الخاص ويسع 4 أفراد وهو أقرب لليخوت.

وأوضح أن هيئة النقل النقل العام التي تقوم حاليا بتشغيل الأتوبيس النهري سيكون لها دور في عملية التشغيل، وفقا لمعايير التشغيل، ولكن سيتم إنشاء شركات وفقا للفقرة العاشرة من المادة الثالثة لعام 2008، موضحا أن رأس مال الشركة يبدأ من 10 ملايين جنيه، وألا يقل أسطولها عن 10 قوارب متنوعة. وكشف أنه سيتم إنشاء شركة خدمات نقل نهري وستقوم بعمل جميع الأعمال المساعدة للمشروع القومي للتاكسي النهري.