موسكو تهدد بحظر استيراد هواتف محمولة دعما لتكنولوجيا روسية

كتب: رويترز الأحد 18-07-2010 12:28

هددت روسيا بحظر استيراد هواتف محمولة وأجهزة أخرى ليست متوافقة مع نظامها لتحديد المواقع الجغرافية المنافس لنظام أمريكى مستخدم على نطاق واسع.

وتطور روسيا نظام «جلوناس» المناظر للنظام الأمريكى لتحديد المواقع باستخدام الأقمار الصناعية «جى.بى.إس»، منذ عام ١٩٧٦، لكنها لم تستطع بعد إنتاج ما يكفى من الشرائح للتصنيع على نطاق تجارى لأجهزة تتوافق مع نظام «جلوناس». وتحرص روسيا ودول صاعدة أخرى، مثل الهند، على تطوير نظام «جلوناس» من أجل تقليل الاعتماد على «جى.بى.إس» الذى يمكن أن تغلقه واشنطن بالنسبة للمستخدمين المدنيين كما فعلت خلال عملياتها العسكرية فى العراق.

وقال فلاديمير يفتشنكوف، الرئيس التنفيذى لشركة «سيستيما» القابضة التى تقوم بتطوير «جلوناس»، وتمتد أنشطتها من النفط إلى الاتصالات، إن الشركة أجرت حوارات بشأن هذه التكنولوجيا مع مصنعين مثل «نوكيا» و«سيمنس» و«موتورولا». وأشار يفتشنكوف، حسبما ورد بموقع الحكومة الروسية على الإنترنت مساء أمس الأول إلى أنه تم التطرق إلى هذه القضية خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين.

وقال بوتين «إنهم يعرفون أننا سنغلق السوق على أى حال أمام المعدات غير المزودة بشرائح جلوناس»، مضيفا أنه «من الجيد أن يفهم شركاؤنا أننا سندافع عن مصالحنا ونشجع منتجنا».

وأكد يفتشنكوف لبوتين، أن الشركات الأجنبية قبلت التحذير «سوف يتفهمون لأن الأمريكيين فى وقت ما حينما كانوا يتحولون إلى (جى.بى.إس) قاموا أيضا بحماية سوقهم».

ووفقا لاقتراح «سيستيما»، يجب أن تتضمن أجهزة الملاحة المخصصة للاستخدام فى روسيا شريحة استقبال ملائمة لنظام «جلوناس» إلى جانب الشريحة الخاصة بنظام «جى.بى.إس». وهذا الإجراء قد يجبر صناع الأجهزة على نقل جزء من الإنتاج إلى روسيا.

وأشار يفتشنكوف، إلى أن «سيستيما» سيكون لديها فى ٢٠١٠ عينات من أجهزة متوافقة مع «جلوناس»، فى حين قد يبدأ الإنتاج واسع النطاق للأجهزة المتوافقة مع «جلوناس» فى ٢٠١١.