وزير خارجية الصومال: إثيوبيا تحتل «أوجادين».. والعرب مقصرون معنا

كتب: جمعة حمد الله السبت 17-07-2010 21:39

يستقبل الرئيس حسنى مبارك، صباح الأحد، الرئيس الصومالى شريف شيخ أحمد، لبحث تطورات الأوضاع فى الصومال ومنطقة القرن الأفريقى.

وأكد وزير الخارجية الصومالى يوسف حسن إبراهيم أن إقليم أوجادين أرض صومالية تحتلها إثيوبيا، موضحا أن سكان الإقليم من الصوماليين الأصليين، وهم الآن يقبعون تحت الاحتلال الإثيوبى.

يذكر أن «أوجادين» يشهد حالياً حركة تمرد تقودها جبهة تحرير أوجادين، التى تخوض بعض المعارك ضد القوات الإثيوبية للمطالبة بتحرير الإقليم.

وقال يوسف حسن إبراهيم فى تصريحات صحفية الجمعة قبيل وصول شيخ شريف للقاهرة: «إن جغرافيا الإقليم جزء من الأراضى الصومالية، وسكانه حاربوا عام 1977 للتخلص من الوجود الإثيوبى ليكون لهم الحق فى تقرير مصيرهم، ورغم أن النظام الحاكم فى إثيوبيا يعترف بحق الشعوب فى تقرير مصيرهم، فإنه إلى الآن لم يطبق هذه القاعدة على إقليم أوجادين».

وأضاف أن «الحدود المصطنعة التى وضعها الاحتلال هى حدود وهمية، لأنه لا توجد عوارض طبيعية تفصل بين شمال الصومال والإقليم، فهناك تواصل دائم، كما أن الصوماليين يتحركون من وإلى الإقليم، والاتصال بين الإقليم والصومال قائم وموجود، وأنشطة الإقليم الاقتصادية مرتبطة بالصومال، لكنه مازال محتلا».

وحول مدى تأثير تصريحاته على العلاقات الإثيوبية - الصومالية، أكد يوسف أن أديس أبابا تعترف بالحكومة الصومالية، وهى تشاركها الرأى فى أن ما تقوم به جماعة شباب المجاهدين سيؤدى إلى عدم الاستقرار فى المنطقة، خاصة أن الإثيوبيين أنفسهم يخشون أن تنتقل عدوى الجماعة إلى داخل أراضيها، خاصة أن لدى إثيويبا غالبية مسلمة، وبالتالى لديهم تخوف من امتداد نظام شباب المجاهدين إلى الداخل الإثيوبى بما يضر بهم.

وردا على سؤال حول إن كانت هناك تخوفات من أن تكرر إثيوبيا تدخلها العسكرى فى الصومال، قال إبراهيم إن إثيوبيا أكدت أنها ليست مستعدة لإرسال قوات مسلحة مرة أخرى إلى الصومال.

وحول موقف الدول العربية مما يحدث فى الصومال، قال يوسف حسن إبراهيم: «نحن نعتب على الإخوة العرب أنهم لم يقدموا الدعم الكافى لنا فى معالجة الخلاف الصومالى سواء من ناحية المصالحة أو الدعم المادى.. وللآن، ما تقدمه الدول العربية والداعمة سواء للحكومة الصومالية أو النازحين من مساعدات انسانية غير كافٍ إطلاقا، ولذلك نعتب عليهم هذا التقصير».