أقباط المهجر تتهم «عمارة» بازدراء المسيحية.. والنائب العام ‏يحيل البلاغ لـ«أمن الدولة»‏

كتب: أحمد شلبي السبت 12-12-2009 15:51

أحال المستشار «عبد المجيد محمود» النائب العام بلاغ تقدم به ‏‏«نجيب جبرائيل» رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان و10 ‏منظمات لأقباط المهجر ضد الدكتور «محمد عمارة» ـ المفكر ‏الإسلامي ـ إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق فيه.‏

وكان «نجيب» قد تقدم ببلاغ يتهم فيه «عمارة» بأنه يثير الفتن ‏الطائفية بين أبناء الشعب الواحد وازدراء ديانة سماوية معترف  بها ‏في الدستور المصري وهى الديانة المسيحية، وذلك لإصداره كتابا ‏يحمل عنوان «تقرير علمي» تم توزيعه مع مجلة الأزهر في عددها ‏الأخير، ويصف المسيحية بأنها ديانة شرك والإنجيل كتاب محرف.‏
‏ ‏
ونظم «جبرائيل» وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي بمشاركة ‏‏15 قبطي منهم ممثلين عن منظمات قبطية بالمهجر في عدد من ‏الدول كهولندا وأمريكا والنمسا. للتنديد بما وصفوه الاعتداءات التي ‏يتعرض لها المسيحيين في مصر ورفع المشاركون لافتات كتب ‏عليها "مشاكل الأقباط بلا حلول"، "أين حرية العقيدة".‏

‏ وطالب «جبرائيل» الحكومة التدخل لإنقاذ المسيحيين من ‏الانتهاكات التي يتعرضون لها مشيرا إلى أن المسلمين فقط يتمتعون ‏بالحرية الدينية، وأضاف "المسيحيين محرومين من بناء كنائسهم ‏وتخطف بناتهم ولا يتحرك أحد، مشيرا إلى أن مصر معرضة ‏لعقوبات دولية بصفتها عضو في المجتمع الدولي، وأن المنظمات ‏القبطية في الخارج ستتحرك للضغط على النظام وستكون هناك ‏معاقبة للنظام إذا لم يبادر بحل مشاكل الصحفيين.‏
من جانبه اصدر الدكتور «محمد عمارة» بيانا أكد فيه أن كتاب ‏التقرير العلمي الذي نُشر ملحقاً بمجلة الأزهر عدد ذي الحجة ‏الحالي  كان ردا علي كتاب طبعه ووزعه المنصرون بعنوان ‏‏"مستعدون للمجاوبه" و ليس عليه تاريخ للنشر ولا مكان للطبع ولا ‏رقم للإيداع وعلي غلافه أنه إعداد الدكتور سمير مرقس.‏

وقال "لقد تم ضبط هذا الكتاب والتحقيق فيه من قبل أجهزة الدولة ‏المختصة، ثم قامت هذه الأجهزة بتحويل الكتاب إلى "مجمع ‏البحوث الإسلامية" بالأزهر الشريف، باعتباره مؤسسة الدولة ‏المختصة قانوناً بإبداء الرأي في الشأن الديني، طالبة الإفادة عن ‏رأي الإسلام فيما جاء بهذا الكتاب.‏

وأضاف "بحكم عضويتي بمجمع البحوث الإسلامية، طلب مني ‏المجمع فحص الكتاب وتقديم تقرير علمي عن رأي الإسلام في ‏محتواه، فكتبت التقرير الذي يكتبه مسلم يدافع عن دينه إزاء كتاب ‏هو "منشور تنصيري" يكذب القرآن، ويزدري رسوله، لتأييد ‏العقائد المخالفة للإسلام.‏

وأوضح «عمارة» أن المجمع اعتمد هذا التقرير، بجلسته المنعقدة ‏في 25 يونيو سنة 2009، ووافق بالإجماع علي التوصية بنشره ‏ملحقاً بمجلة "الأزهر".‏

واختتم «عمارة» بيانه قائلا "هذه هي حقائق «التقرير العلمي» الذي ‏كتب ونشر للرد علي كتاب «مستعدين للمجاوبة» الذي أصدرته ‏‏"علي الأرجح" جهات أجنبية تريد العبث بعقائد الإسلام، والإضرار ‏بالوحدة الوطنية والسلام الذي ننشده بين المتدينين بشرائع الأنبياء ‏والمرسلين، عليهم الصلاة والسلام."‏