أحال المستشار «عبد المجيد محمود» النائب العام بلاغ تقدم به «نجيب جبرائيل» رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان و10 منظمات لأقباط المهجر ضد الدكتور «محمد عمارة» ـ المفكر الإسلامي ـ إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق فيه.
وكان «نجيب» قد تقدم ببلاغ يتهم فيه «عمارة» بأنه يثير الفتن الطائفية بين أبناء الشعب الواحد وازدراء ديانة سماوية معترف بها في الدستور المصري وهى الديانة المسيحية، وذلك لإصداره كتابا يحمل عنوان «تقرير علمي» تم توزيعه مع مجلة الأزهر في عددها الأخير، ويصف المسيحية بأنها ديانة شرك والإنجيل كتاب محرف.
ونظم «جبرائيل» وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي بمشاركة 15 قبطي منهم ممثلين عن منظمات قبطية بالمهجر في عدد من الدول كهولندا وأمريكا والنمسا. للتنديد بما وصفوه الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيين في مصر ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "مشاكل الأقباط بلا حلول"، "أين حرية العقيدة".
وطالب «جبرائيل» الحكومة التدخل لإنقاذ المسيحيين من الانتهاكات التي يتعرضون لها مشيرا إلى أن المسلمين فقط يتمتعون بالحرية الدينية، وأضاف "المسيحيين محرومين من بناء كنائسهم وتخطف بناتهم ولا يتحرك أحد، مشيرا إلى أن مصر معرضة لعقوبات دولية بصفتها عضو في المجتمع الدولي، وأن المنظمات القبطية في الخارج ستتحرك للضغط على النظام وستكون هناك معاقبة للنظام إذا لم يبادر بحل مشاكل الصحفيين.
من جانبه اصدر الدكتور «محمد عمارة» بيانا أكد فيه أن كتاب التقرير العلمي الذي نُشر ملحقاً بمجلة الأزهر عدد ذي الحجة الحالي كان ردا علي كتاب طبعه ووزعه المنصرون بعنوان "مستعدون للمجاوبه" و ليس عليه تاريخ للنشر ولا مكان للطبع ولا رقم للإيداع وعلي غلافه أنه إعداد الدكتور سمير مرقس.
وقال "لقد تم ضبط هذا الكتاب والتحقيق فيه من قبل أجهزة الدولة المختصة، ثم قامت هذه الأجهزة بتحويل الكتاب إلى "مجمع البحوث الإسلامية" بالأزهر الشريف، باعتباره مؤسسة الدولة المختصة قانوناً بإبداء الرأي في الشأن الديني، طالبة الإفادة عن رأي الإسلام فيما جاء بهذا الكتاب.
وأضاف "بحكم عضويتي بمجمع البحوث الإسلامية، طلب مني المجمع فحص الكتاب وتقديم تقرير علمي عن رأي الإسلام في محتواه، فكتبت التقرير الذي يكتبه مسلم يدافع عن دينه إزاء كتاب هو "منشور تنصيري" يكذب القرآن، ويزدري رسوله، لتأييد العقائد المخالفة للإسلام.
وأوضح «عمارة» أن المجمع اعتمد هذا التقرير، بجلسته المنعقدة في 25 يونيو سنة 2009، ووافق بالإجماع علي التوصية بنشره ملحقاً بمجلة "الأزهر".
واختتم «عمارة» بيانه قائلا "هذه هي حقائق «التقرير العلمي» الذي كتب ونشر للرد علي كتاب «مستعدين للمجاوبة» الذي أصدرته "علي الأرجح" جهات أجنبية تريد العبث بعقائد الإسلام، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الذي ننشده بين المتدينين بشرائع الأنبياء والمرسلين، عليهم الصلاة والسلام."