وصف الدكتور علىّ الدين هلال، أمين الإعلام فى الحزب الوطنى، الإرث المصرى، فيما يتعلق بالسيادة والهيمنة فى المجال السياسى، بأنه غير ديمقراطى، ودائما ما كان موجوداً منذ التاريخ القديم متمثلاً فى سلطة الوالى، ثم الخليفة، ومنها إلى الملك، ورئيس الجمهورية، كما كانت هناك سيطرة للقاهرة على باقى المحافظات، وكذلك هيمنة السلطة التنفيذية على التشريعية، فضلاً عن أن الدولة تفرض قدرتها على إنجاز كل شىء.
وقال هلال فى مناقشة منتدى الجامعة الأمريكية، التى عقدت أمس، تحت عنوان «كيفية التحول فى النظام السياسى المصرى.. إرث الماضى وآفاق المستقبل»، إن أهم ثمار الجدل حول التغيير هو تحقيق التحول من نظام سياسى، يسوده ممثل واحد، إلى نظام متعدد فى الفاعلين السياسيين، والأدوار السياسية بما يدفع إلى التحول الديمقراطى.
وأضاف أن المجتمع أكبر من السياسة فى مصر، موضحا أن المصريين لا يهتمون بالسياسة بصورتها فى العلاقة بين الأحزاب وصراعات الصفوة، وإنما يركزون على ما سماه «السياسة المطلبية» فى بعديها الدينى، والعائلى، موضحاً أن تجمهر الشعب يكون من أجل لقمة العيش، أو العرض، أو بناء مسجد، أو كنيسة. وأشار هلال أثناء مناقشة كتابه «النظام السياسى المصرى من 1981 إلى 2009»، إلى أن كعكة المجتمع السياسى التى يلعب عليها الحزب الوطنى، وجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أقل من 20% من الشعب، ولايزال هناك أكثر من 80% فوق سن 18 سنة خارجها.
وأعرب هلال عن رفضه الحياة فى مجتمع يسيطر فيه رجال الشرطة على كل شىء، وقال: «وإلا لما كانت هناك فوضى فى الشوارع المصرية وعدم احترام للقانون على هذا النحو.