يشهد الائتلاف الرباعى للأحزاب، الذى يضم «الوفد والتجمع والجبهة والناصرى»، انقساما حاليا حول إمكانية ضم جماعة الإخوان المسلمين للائتلاف، ففى حين يرحب حزب الجبهة بضمها يرفض الوفد والتجمع والناصرى ذلك.
ويعقد الائتلاف يوم الأربعاء المقبل اجتماعا يناقش فيه العديد من القضايا، منها احتمالات ضم قوى سياسية أخرى، ويطرح خلاله حزب الوفد وثيقته لضمانات نزاهة الانتخابات المقبلة.
وقال الدكتور «على السلمى»، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن بعض أعضاء الائتلاف لديهم تحفظات على فكرة ضم الإخوان، وسيتم طرح الفكرة خلال الاجتماع المقبل، موضحاً أنه لا يوجد أى شقاق بين الوفد والجماعة، ولكن هناك ثوابت وأفكاراً لابد أن نتفق عليها، فنحن لا نوافق على بعض أفكار الجماعة إلى جانب وجود قرار من الهيئة العليا للحزب بعدم التنسيق معها.
وأضاف أن الائتلاف إذا اتفق على توسيع نطاقه وضم عدداً من الأحزاب إليه سيتم تحديد هذه الأحزاب وعرضها على مؤسسات كل حزب للتوصل إلى قرار بشأنها.
وأكد الدكتور «رفعت السعيد»، رئيس حزب التجمع، عدم إمكانية ضم الإخوان إلى الائتلاف، وقال: إن تاريخ العلاقة بين التيارين اليسارى والإسلامى فى مصر يؤكد أن هذه الفكرة مستبعدة تماماً.
وأشار «نبيل زكى»، المتحدث الرسمى باسم التجمع، إلى أن أحزاب الوفد والتجمع والناصرى سبق أن رفضت ضم الإخوان، لكن حزب الجبهة قد يكون الحزب الوحيد الذى يوافق على ذلك، نظراً للتعاون بينهما فى الآونة الأخيرة .
وقال «زكى» إن بعض القوى السياسية تحاول أن تعوض ضعفها بإقامة صداقات مع جماعة الإخوان، لكن قواعد الائتلاف الرئيسية تنص على عدم قبول أى حزب أو تيار على أساس دينى، فالأحزاب تطالب بدولة مدنية وتساند حقوق المرأة والمسيحيين، وكل هذا يتناقض مع فكر الجماعة، إلى جانب أن الأحزاب تتبع برامج سياسية ولا تقيم الأشخاص وفقا لمذاهبهم الدينية.
وقال «سامح عاشور»، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، إن توسيع الائتلاف سيكون مقصوراً على الأحزاب، مشيرا إلى أن الإخوان قوة انتخابية لا يستهان بها، ولكن لابد من التوافق معهم أولاً قبل الحديث عن ضمهم.
لكن الدكتور «أسامة الغزالى حرب»، رئيس حزب الجبهة، قال إن الجماعة قوة موجودة، وسيدعم ضمها خلال الاجتماع المقبل، لأن حزب الجبهة يوافق على انضمام جميع القوى السياسية مادامت توافق على المبادئ العامة للائتلاف. وأشار حرب إلى موافقة الحزب على الوثيقة التى أعدها الوفد لضمانات نزاهة الانتخابات.