«حمدي أبو جليل»: مجموعة «ضوء شفاف ينتشر بخفة» عودة لكاتب مقتدر

كتب: أحمد الهواري الخميس 10-12-2009 17:44

"قمر مغبش فوق الميناء، أضواء مبهرة خلف الأسوار، فوق الأرصفة، رؤوس الأوناش العملاقة فوق الصناديق الحديدية الملونة، لا يبدو من بعيد غير مقدمة السفينة".
بهذه الكلمات، بدء الكاتب «أحمد زغلول الشيطي» قرائته لثلاث قصص قصيرة، هي «قمر فوق الضياء» و«ثلاثة نمور حزينة» و«بائعة التين الشوكي»، من مجموعته الجديدة التي تحمل اسم «ضوء شفاف ينتشر بخفة»، وذلك خلال الندوة التي عقدتها دار «ميريت للنشر» لمناقشة الرواية بمقر الدار في الثامنة من مساء أمس الأربعاء.
وأدار الندوة الناقد د. «عبد الحكم سليمان» الذي قال في بداية كلمته أنه علي المستوى الشخصي يعتبر أن أكثر ما أعجبه في المجموعة القصصية الجديدة لـ«الشيطي» هو "وجود زاوية معينة للكاتب ينطلق منها بثبات.. إلي جانب بساطة النصوص، حيث تخلو المجموعة من التعقيد وتأتي نصوصها بشكل عام أقرب للشخص المحلي في حس رومانسي يأتي في الكتابات المتعلقة بالمحلية".. ثم ينهى كلمته سريعا ناقلا الكلمة إلي الروائي «حمدي أبو جليل»، الحائز علي جائزة «نجيب محفوظ» ليتحدث عن المجموعة.
يقول «أبو جليل» أن مجموعة «ضوء شفاف ينتشر بخفة» تعتبر عودة لكاتب مقتدر أول أدلة اقتداره أنه هذه العودة لم تكن لرغبة منه وإنما كانت لوجود نص ملح، مشيرا إلي أن رواية «ورود سامة لصقر» التي تم نشرها لـ«الشيطي» في عام 1990 كانت تعتبر بداية الرواية الحديثة في مصر.
 وأكد أن هذه المجموعة من أكثر الكتب التي يعبر عنها عنوانها وأن أول مميزات هذه المجموعة كونها حالة يجيب قراءتها مرة واحدة وليس كقصص منفصلة، وأشاد «أبو جليل» برفض «أحمد زغلول» الاستجابة لإغواء كتابة الرواية وأصر علي أن يكون عمله الجديد مجموعة قصصية في الوقت الذي يسعى فيه الكل لكتابة رواية. مضيفا أن الكاتب أعتمد في المجموعة علي اللغة التي سادت في الستينات، وهى اللغة المجردة المحايدة التي تستخدم الفعل المضارع، وعلي الرغم من أن هذه اللغة تم استهلاكها ولكن القارئ يحس أنها ردت إلي أصلها عند «الشيطي».
جدير بالذكر أن «أحمد زغلول الشيطي» صدر له من قبل رواية "ورود سامة لصقر" ومجموعتين قصصيتين هما "شتاء داخلي" و"عرائس من ورق".