أعلن «فؤاد بدراوى» نائب رئيس حزب الوفد، تنازله عن خوض انتخابات رئاسة الحزب، المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجارى، لصالح الدكتور «السيد البدوى» عضو الهيئة العليا، سكرتير عام الحزب السابق.
وقال «بدراوى» فى بيان أصدره الثلاثاء إن الوفد فى حاجة إلى التغيير وإعادة البناء لتحقيق نهضة شاملة فى جميع مؤسساته التنظيمية والإعلامية، مما دفعه لخوض انتخابات رئاسة الحزب بعد أن قرر «البدوى» دعمه ومساندته.
وأضاف «بدراوى»: "مع قرب فتح باب الترشيح على رئاسة الحزب، تشاورت مع «البدوى»، وانتهينا إلى أن يتقدم هو بأوراق ترشيحه، لأن الهدف ليس المنصب، بل إعادة بعث الوفد من جديد، وعلاج ما لحق به من تجاعيد الأزمات المتلاحقة، ولإيماننا بأن الفرد لا يصنع نجاحاً ولكن النجاح يصنعه فريق عمل يضم كل عناصر الوفد المخلصة، هذا ما أتمناه يوم 28 مايو عندما نبدأ معاً عهداً جديداً فى حياة الوفد، ونفوز بالتفويض المطلوب لنصنع معاً نهاية للعديد من الأزمات السياسية والتنظيمية التى عانينا منها فى السنوات الأخيرة".
وتابع «بدراوى»: "إذا كانت السياسة لعبة تخدم صاحبها فسيكون الاسم مهماً والفردية طاغية على مقدرات الوفد وأبنائه، أما إذا كانت تنشد تغييراً لواقع عام، وتحقيقاً لرفعة الوفد وعودته لسابق عهده ضميراً للأمة ومعبراً عن آمالها وآلامها فإن الشراكة ستكون منهجاً ودستوراً".
من جانبه، قال الدكتور «السيد البدوى» إن انتخابات رئاسة حزب الوفد تجرى بين أشقاء، مشدداً على أن الجمعية العمومية هي أسرة الوفد الكبيرة التى ستختار رئيسها، وليس المهم اسم الفائز، وإنما الأهم أن يخرج الوفد فائزاً. وأضاف فى بيان أصدره اليوم: "لو أردنا أن نملأ الهواء من حولنا بالهجوم والتجريح وإظهار السلبيات فمن الممكن أن نملأ الدنيا ضجيجاً بحملات شخصية تستهدف أسماء بعينها وهذه أبسط أنواع السياسة وأكثرها رداءة وزوالاً، ولكنى كنت دائماً وسأظل، مهما حاول البعض الإساءة، بعيداً عن المهاترات".
ودعا «البدوى» أعضاء الوفد إلى المشاركة فى الإصلاح وصياغة مستقبل الأمة، ضارباً المثل بالزعماء القدامى الذين "لم تلاحقهم شائنة تواطؤ أو شبهات تجاوز أو جنوح أفراد".