قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية اليوم السبت إنه بالرغم من التوتر بين تركيا واسرائيل والذى أحدثته الغارة الإسرائيلية على أسطول الحرية ومقتل تسعة مدنيين أتراك إلا أن معظم الأمور والمعاملات بين إسرائيل وتركيا تسير كالمعتاد بيت الحليفين القديمين على غير ما يعلن.
وذكرت الصحيفة أنه بسبب الهجوم الدموي على سفن أسطول الحرية استدعت تركيا سفيرها لدى إسرائيل ومنعت الطائرات الحربية الإسرائيلية من التحليق داخل مجالها الجوي في الوقت الذي وصف فيه رئيس وزرائها «رجب طيب اوردغان» الدولة اليهودية بأنها "آلة للكذب" فى حين حذرت اسرائيل من جانبها مواطنيها من السفر الى تركيا، غير أنه مع ذلك فان معظم الأمور الأخرى بين الحليفين القديمين تسير كالمعتاد دون تغيير.
وأوضحت الصحيفة أن وفدا حكوميا وعسكريا من تركيا موجود الآن في إسرائيل، وأن ضباطا وجنودا أتراك يقيمون الآن على رمال النقب للتدريب والتعلم على كيفية تشغيل الطائرات بدون طيار التي تستخدمها إسرائيل لمطاردة المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة، وكشف مسؤول إسرائيلي عن أن هؤلاء العسكريين الأتراك موجودين في إسرائيل لأن المعلمين والمدربين الإسرائيليين الذين كانوا يدربونهم في تركيا، كانت قد استدعتهم إسرائيل في أعقاب الغارة الإسرائيلية على أسطول الحرية .
وأضافت الصحيفة نقلا عن محللين اقتصاديين أنه لم يتم إلغاء صفقات تجارية، كما أن غالبية المعاملات التجارية المدنية ابتداء من المنسوجات الى أنظمة الري وغيرها والتي تمثل ما يقرب من ثلاثة مليارات دولار من حجم التبادل التجارى حسب إحصائيات العام الماضي تجرى كالمعتاد وفقا لجدولها الزمني بين البلدين دون تغيير أو إلغاء .