أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس الخميس، أن «أولي هاينونين» كبير مفتشيها الذي يرأس التحقيقات الخاصة بإيران وسوريا سيترك منصبه لأسباب شخصية بعد قرابة 30 عاماً من العمل في الوكالة التي تتخذ من فيينا مقراً لها.
ويرأس هاينونين البالغ من العمر (63 عاماً)، إدارة الضمانات في الوكالة وهو مكلف بالتحقق من البرامج النووية للدول حتى لا تستخدم لأغراض عسكرية.
وقالت «جيل تيودور» المتحدثة باسم الوكالة، "نؤكد أن السيد هاينونين أبلغ المدير العام بعزمه الاستقالة اعتباراً من نهاية أغسطس لأسباب شخصية."
وهاينونين هو خبير فنلندي في الكيمياء الإشعاعية ومن أبرز إنجازاته العرض الذي قدمه في فبراير عام 2008 ، والذي أشار خلاله إلى وجود علاقة بين مشروعات معالجة اليورانيوم في إيران وتجارب تفجير وتعديل مقدمة صاروخ بما يتواءم مع حمل رأس نووي، بما أعطى شبهة استخدام عسكري لبرنامج طهران النووي، وفي زيارته التالية لإيران عقب هذا الإعلان اتهمته الصحف الإيرانية بأنه ممثل يؤدي مسرحية (أمريكية- إسرائيلية).
وفي رسالة الكترونية يودعهم فيها كتب هاينونين لزملائه، "مع رحيلي أعرف أني أترك ورائي فريقاً رائعاً من الزملاء في الإدارة سيواصلون تقديم الدعم القوي .. للسيد «أمانو» وأيضاً لمن يخلفني".
وتولى الياباني «يوكيا أمانو» رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر الماضي، خلفاً للدكتور «محمد البرادعي»، ولم يتم بعد اختيار خليفة لهاينونين.