أكد «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية، أن مصر تولي اهتماماً خاصاً في المرحلة الحالية بالمشاركة فى الجهود الجارية لتفعيل منظومة العمل العربي المشترك وتطوير آليات وأجهزة جامعة الدول العربية.
وقال إنه من المنتظر أن يعقد في هذا الإطار اجتماع، غداً الاثنين، على المستوى الرئاسي للجنة الخماسية العليا المعنية بتطوير منظومة العمل العربي المشترك والتي كانت القمة العربية الأخيرة فى "سرت" قد أقرت إنشاءها، وذلك بالعاصمة الليبية طرابلس، بناء على دعوة من الأخ العقيد «معمر القذافي» قائد الثورة الليبية (رئيس القمة العربية)، ومشاركة أعضاء اللجنة وهم قادة مصر، واليمن، وقطر، وليبيا، والعراق، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية، حيث سيجري القادة مباحثات حول المقترحات المطروحة في هذا الصدد ومن بينها المبادرة اليمنية لإقامة "اتحاد عربي"، ومقترحات العقيد القذافي التي كان قد طرحها خلال قمة "سرت"، ومقترحات الأمانة العامة للجامعة العربية.
وأشار وزير الخارجية إلى مشاركة الرئيس مبارك وحرصه على طرح رؤية مصرية متكاملة فى هذا الشأن تتأسس على أن تطوير العمل العربى المشترك يعد ضرورة ملحة ومطلباً أساسياً للتعامل مع التحديات التي تواجهها الدول العربية ولتعزيز العلاقات العربية-العربية في مختلف المجالات، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، أخذاً فى الاعتبار الدور المتعاظم للتجمعات الإقليمية والدولية فى صياغة تفاعلات العمل الدولى المعاصر.
وأوضح أبو الغيط أن الاجتماع يهدف لصياغة رؤية واضحة ومحددة حول كيفية تطوير عمل الجامعة العربية وسبل تعزيز قدراتها وآلياتها المؤسسية، وذلك تمهيداً لعرض هذه الرؤية على قادة الدول الأعضاء في الجامعة خلال القمة العربية الاستثنائية المنتظر عقدها في أكتوبر المقبل.
وأضاف أن من بين الموضوعات المطروحة للنقاش في هذا الصدد إمكانية عقد قمتين عربيتين كل عام واحدة رسمية وأخرى تشاورية.