تبدأ اليوم السبت اجتماعات وزراء المياه بدول حوض النيل العشر، وسط خلافات حادة بين دولتي المصب"مصر والسودان"، وخمس من دول المنابع الموقعة علي اتفاقية جديدة لتنظيم موارد النهر.
وبينما طالبت مصر دول الحوض بـ"عدم العودة الي المربع رقم واحد"، علمت «المصري اليوم» أن أثيوبيا تمارس ضغوطاً شديدة على بوروندي والكونغو الديمقراطية لسرعة توقيعهما على إتفاقية «عنتيبى» تمهيداً لعرضها على المنظمات الدولية المعنية لإقرارها.
كان الدكتور «محمد نصر الدين علام» وزير الموارد المائية والري ،غادر القاهرة فجر أمس الجمعة لحضور الاجتماعات دون الإدلاء بأي تصريحات حول الموقف المصري من هذه الاجتماعات، والتي تأتي بعد فشل اجتماعات شرم الشيخ في أبريل الماضي، في حل النقاط الخلافية بين دول النهر.
وسبق اجتماعات وزراء المياه اجتماعاً للجان الفنية بوزارات المياه للتحضير للاجتماعات الوزارية، وتحديد أجندة العمل المقبلة في ظل الخلافات الحالية بين دول المنابع ودولتي المصب.
وأكد الدكتور «عبد الفتاح مطاوع» رئيس قطاع مياه النيل، في كلمته أمام اجتماعات الخبراء، والتي نقلها الموقع الالكتروني للمبادرة، أهمية استمرار تنفيذ المشروعات المشتركة بين دول الحوض وعدم العودة إلى المربع رقم واحد لمصلحة شعوب دول الحوض.
وحذر وزير الري الأثيوبي «اصفاو دينجامو»، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مستشار الوزارة، من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على موارد النهر وخاصة على الفيضانات.
وأكدت مصادر رفيعة المستوي بوزارة الري أن مصر والسودان سوف تؤكدان إصرارهما على عدم التوقيع علي أي اتفاق جديد لمياه نهر النيل بدون موافقة البلدين عليه.
وعلمت «المصري اليوم» أن أثيوبيا تحاول ممارسة ضغوط شديدة على بوروندي والكونغو الديمقراطية لسرعة توقيعهما على الاتفاقية الجديدة لتنظيم موارد النهر، وذلك تمهيداً لعرضها على المنظمات الدولية المعنية لإقرارها والبدء في تنفيذها تحت مظلة دولية حتي يتسني لهذه الدول الحصول علي الدعم اللازمة لاقامة مشروعات مائية وكهربائية علي نهر النيل بدون الرجوع الي مصر والسودان.