بدأت هيئة السلع التموينية وشركات حكومية ومستوردون من القطاع الخاص في إبرام تعاقدات لاستيراد سلة من السلع الغذائية الرئيسية في شهر رمضان، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير عالمية إلي أن هذه السلع تشهد زيادة في الطلب بنسبة تصل إلي نحو 100% خلال هذه الفترة من كل عام.
وقال أحمد صقر عضو غرفة الصناعات الغذائية ومستورد، إن التعاقد على استيراد سلة السلع الرمضانية يجرى بشك مكثف حاليا، مشيرا إلي أن تجار الجملة يبدءون في تخزين أرصدتهم منها منتصف شهر يوليو المقبل.
وطرحت "الشركة القابضة للصناعات الغذائية" مزايدة عالمية لشراء نحو 10 آلاف طن من زيت عباد الشمس لافتة إلى أنه سيتم تسليم الكمية في النصف الثاني من الشهر المقبل، فيما تعتزم شراء نحو 50 ألف طن من السكر الخام.
لكن صقر، توقع في تصريح لـ«المصري اليوم»، إتباع المستوردين وكبار التجار سياسة أكثر تحوطا في معدلات الاستيراد، خاصة أن هناك مؤشرات علي تراجع معدلات الاستهلاك خلال الأيام الأولى من شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع الثاني من أغسطس المقبل، في ظل ذروة موسم "المصايف" و"الاوكازيون".
وتشهد العديد من السع الرئيسية في الغالب ارتفاعا في الطلب خلال شهر رمضان، ومنها زيت الطعام والسكر والألبان والمكسرات والبقوليات والقمح.
وأشار عضو غرفة الصناعات الغذائية ، إلى أن أسعار منتجات تلك السلة تتجه للاستقرار العام الحالي، باستثناء الألبان التي ستتأثر أسعارها بالطلب المتزايد.
من جانبه، قال حمدي النجار رئيس الشعبة العامة للمستوردين، إن متوسطات الزيادة في استهلاك الزيت والسكر والألبان والمكسرات والشاي والدواجن والبقوليات تصل إلي نحو 100%، الأمر الذي يدفع المستوردين واتجار إلي إبرام تعاقداتهم علي هذه السلع قبل شهر رمضان بنحو 3 أشهر.
وفي هذه الأثناء، لفتت وكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية، إلي أن دول الشرق الأوسط، ومنها مصر اشترت شحنات إضافية تصل إلى 200 ألف طن من زيت النخيل من جنوب شرق آسيا، لتغطية احتياجاتها خلال شهر رمضان.
وشهد السكر ارتفاعا في الاستهلاك لعاميين متتاليين متجاوزا الإنتاج، مما أدى إلى تراجع الاحتياطي منه بنحو 27 مليون طن عالميا .
وتوقع الاتحاد الوطني لصناعة السكر في البرازيل "يونيكا" تراجع إنتاج بلاده التي تمثل أكبر منطقة لإنتاج قصب السكر في العالم، بسبب الجفاف الجوى الذي يقلل من المحاصيل.