قال المفكر الاقتصادي الدكتور جلال أمين، إن «أحد أسباب فشل الرئيس محمد مرسي أنه لا يتكلم بلسانه هو إلى جانب مقوماته الشخصية الضعيفة»، مؤكدًا أن مرسي ليس لديه صفات الزعامة، والزعيم الفعلي لا يستمع إلى أحد في الكواليس، بحسب قوله.
وأوضح «أمين»، في لقائه ببرنامج «ممكن» على قناة «سي بي سي»، مساء الخميس، أن اختيار الرئيس المصري من بين محمد مرسي والفريق أحمد شفيق كان اختيارًا صعبًا على النفس، «ولم أتصور أن يكون آدائه بهذا المستوى»، مشيرًا إلى أن «الرئيس مرسي لم ينتبه للأشياء التي يجب أن ينشغل بها فطالب بإغلاق المحال فى الساعة العاشرة في ظل وجود البطالة».
وأشار إلى أن مشروعي قانون الصكوك ومحور تنمية قناة السويس، في «منتهى السوء»، وهما مرتبطان ببعضهما، مضيفًا: «مشروع الصكوك الإسلامية خدعة ولا علاقة له بالإسلام، والأزهر شعر بعدم وطنية المشروع».
وأضاف «أمين»، «كان مفهوم أن الجيش يؤيد الثورة، وأن يضغط على مبارك للتنحي، ولكن غير المفهوم هو رفض المجلس تشكيل مجلس رئاسي مدني»، موضحًا: «لم يبذل جهد كافي لحل الأزمات الأمنية والاقتصادية منذ قيام الثورة».
وأردف: «ارتكبنا في حق الثورة جرائم كثيرة، ووحدث خطأ في التعامل معها والعيب ليس فيها، ما يحدث الآن ظروف مؤقتة سيئة أخرجت الأشياء السيئة من الناس، وستنتهي بانتهاء تلك الظروف»، متابعًا: «الثورة فضحت أعداد كبيرة من النخب، والبعض كان يمثل للحصول على دور وعاصفة الثورة كشفتهم».
واستطرد «أمين»: «الثورة كشفت عن مجموعة من النبلاء لم نكن نتصور أنهم يحملون كل هذه النبل والرقي، وأحترم الذين ثبتوا على موقفهم في تأييد مبارك، والثورة والأحداث التي تبعتها كشفت عن نفاق الكثيرين».
وأكد أن «الديمقراطية كانت مزيفة في عهد السادات ومبارك، ولم تكن موجودة في الأساس في أيام عبد الناصر، وتبدو وكأنها حلم جميل يمكن الاقتراب منه خطوة خطوة».