‏«عادل إمام» يواصل حواره الساخن: أشعر بوجود مؤامرة عربية على الفن المصري

كتب: مجدي الجلاد الأربعاء 23-06-2010 04:00

طوال 46 سنة، منذ ظهوره الأول فى الساحة الفنية المصرية، قدم الزعيم 113 فيلماً، وما يزيد على 7 ‏مسرحيات، ومسلسلين تليفزيونيين، وواحداً إذاعياً، 46 سنة كانت أقرب ما تكون إلى جهاز تسجيل يرصد ‏تحولات وتغيرات وأحوال وطن، من قمته إلى قاعه، من ثقافته وعاداته وتقاليده وساسته وشعبه.‏

بدأها بالخفة والضحكة، وظل متمسكاً بهما حتى اليوم، إذ يرى عادل إمام أن السينما أولاً وأخيراً للمتعة والتسلية، ‏حتى فى أشد أفلامه قتامة كان يصر دائماً على أن يحمل كلامه تلك الابتسامة، حتى فى أشد أفلامه توغلاً فى ‏السياسة كان قادراً على أن يجعل تلك المادة الكئيبة حاملة للضحك.‏

ويتجلى ذلك بوضوح فى الأفلام التى قدمها طوال العشرين عاماً الأخيرة، وآخرها «حسن ومرقص» ‏و«بوبوس»، ويستعد لمواصلة مشواره مع «زهايمر» و«فرقة ناجى عطاالله»، المسلسل الذى يعود به إلى ‏التليفزيون بعد غياب طويل لم يكن كافياً لجعل الناس ينسون رائعتيه «أحلام الفتى الطائر» و«دموع فى عيون ‏وقحة».‏

‏■ ما أخبار الفن؟

‏- أستعد لفيلم جديد باسم «زهايمر»، ولا تسألنى عن موضوعه لأنه مفاجأة. ‏

‏■ الشخص المصاب بـ«الزهايمر» إنسان جميل من الداخل لكن أحيانا يسبب عذابا للآخرين؟ ‏

‏- هذا صحيح، لكن مرض «ألزهايمر» فى الفيلم وسيلة للوصول إلى أشياء أخرى، وسنبدأ التصوير الثلاثاء ‏المقبل، ومن المقرر عرضه خلال موسم عيد الأضحى، كما حولت فيلم «فرقة ناجى عطاالله» إلى مسلسل بسبب ‏طول مدة الفيلم، وكنا نحتاج إلى 4 ساعات حتى نضم جميع تفاصيل الفيلم، فاقترح ابنى محمد تحويله إلى مسلسل ‏ووجدتها فكرة جيدة، وبعدها تعاقدت مع المنتج صفوت غطاس.‏

‏■ أشيع أنك تجهز لعرض مسرحى جديد؟

‏- المسرح مؤجل لأننى لا أستطيع أن أدخل فى أكثر من مشروع فى الوقت نفسه.‏

‏■ هل صحيح أنك تلقيت عرضا من «الشيخة موزة» لإنتاج فيلم «فرقة ناجى عطاالله»؟

‏- لن أنكر أننى التقيت بها أكثر من مرة، وفى إحدى المرات بعد انتهاء العرض المسرحى وجدتها تقف فى الصف ‏الأول وتصفق بحرارة، لكن بصراحة شديدة ليست لها علاقة بفيلم فرقة ناجى عطاالله، وما حدث أن السيناريو ‏يحتاج 4 ساعات حتى يتحول إلى فيلم بعد ضم جميع التفاصيل، لذلك قررنا تحويله إلى مسلسل، خاصة أن ‏سيناريو مسلسل «العراب» الذى عرضه علىّ يوسف معاطى لم يعجبنى، وبالرغم من أن زوجتى لا تتدخل فى ‏عملى فإنها ذكرتنى بسيناريو فيلم «زهايمر» الموجود لدىّ منذ 3 سنوات، وطلبت منى أن أطلع عليه، وبالفعل ‏بعد أن قرأته أعجبت به جدا وقررت تصويره.‏

‏■ ما صحة أنك طلبت من أحد النجوم الشباب أن يشارك فى فيلمك ورفض؟ ‏

‏- بالفعل حدث لكن بسبب الإنتاج فقط، فمثلا لأسباب إنتاجية لن يشارك عمرو واكد فى فيلمى الجديد «زهايمر».‏

‏■ ولماذا اعتذر أحمد السقا وكريم عبدالعزيز عن فيلم «فرقة ناجى عطاالله»؟

‏- هذا الجيل لا تعرف له رأياً، فمن الممكن أن يوافق ويغير رأيه فى اليوم التالى، لكن الفيلم لم يكتمل، ولا توجد ‏شركة إنتاج تستطيع تحمل تكلفته الإنتاجية العالية جدا لو تمت الاستعانة بكريم والسقا.‏

‏■ عودتك إلى خوض تجربة الدراما التليفزيونية كانت مفاجئة.. هل اتخذت قرار العودة استنادا إلى النجاح الكبير ‏الذى حققته خلال الفترة الماضية؟

‏- خلال السنوات الماضية تلقيت عروضا كثيرة للمشاركة فى أعمال تليفزيونية لكننى اعتذرت عنها لأنها غير ‏مناسبة، وفى الوقت نفسه كانت لدىّ تجارب سينمائية قوية، لكن عندما وجدت أن «فرقة ناجى عطاالله» يصلح ‏للتحول إلى مسلسل لم أتردد، كما أن العرض كان مغريا من شركة الإنتاج.‏

‏■ لماذا رفضت تدخل مجلس الشعب فى السينما؟

‏- طبعا أرفض أى جهة غير الرقابة، والسينمائيون لا سلطة عليهم من أحد سواء أمن الدولة أو مجلس الشعب.. ‏وبعدين هل انتهت جميع المشاكل التى يعانى منها الناس مثل الخبز أو السكر والوظائف والسكن، حتى يتدخل ‏مجلس الشعب فى السينما.‏

‏■ وهل بالفعل لجأت لرئيس الجمهورية بعد رفض أمن الدولة فيلم «السفارة فى العمارة»؟ ‏

‏- بالفعل، اضطررت إلى ذلك بعد أن حولت الرقابة الفيلم إلى أمن الدولة نظرا لحساسية الموضوع، وبعدها ‏عانيت من الإجراءات الروتينية، ثم ذهبت وقتها والتقيت بضابط صغير فى أمن الدولة فقال لى «ما هو ‏الموضوع»، فأخبرته بأننى سأقدم فيلما عن السفارة الإسرائيلية، فطلب منى أن ألتقى برئيسه، وبالفعل توجهت له ‏وشرحت تفاصيل الفيلم فقال «هذا شىء جيد، لكن توجد بعض الإجراءات الروتينية»، وبعد فترة كررت السؤال ‏فقيل لى نفس الإجابة «إجراءات روتينية»، خاصة أننى عندما أنتهى من شىء أعتبر نفسى مثل الطفل الصغير ‏الذى يحضن بدلة العيد وينام حتى يرتديها فى اليوم التالى، وبعدها بفترة التقيت زكريا عزمى فى عزاء شقيق ‏الرئيس وقلت له إن أمن الدولة عطلوا الفيلم، فقال لى «ولا يهمك، اليوم سأتصل بحبيب العادلى وأخلّص ‏الموضوع»، ثم اتصلت بعد فترة وسألته فقال لى «إجراءات روتينية»، وبالرغم من أننى كنت متوقفا عن التدخين ‏منذ 13 سنة، وفى ذلك الوقت كان زوجتى تدخن، وجدت نفسى أسحب سيجارة بشكل لا إرادى وأعود للتدخين ‏مرة أخرى، وفى النهاية قررت أن ألجأ لـ«الكبير» لأنه حبيبى فى الحقيقة، وبالفعل وصلتنى رسالة منه تقول ‏‏«اشتغل يا عادل»، وكان وقتها حبيب العادلى يضع علامة صح ببنط صغير لو موافق، وعلامة «×» لو غير ‏موافق، لكن هذه المرة كتب ببنط كبير «موافق».‏

‏■ نعرف أيضا أن فيلم «عريس من جهة أمنية» صادف مشكلات هو الآخر؟ ‏

‏- عقبات كثيرة.. ووقتها التقيت اللواء صلاح سلامة، رئيس مباحث أمن الدولة، فانفعل وقال لى «إنتم فاكرين ‏نفسكم إيه؟!»، فقلت له «الزم نفسك.. أنت فى النهاية سوف ترتدى جلابية وتجلس فى المنزل، لكنى بعد أن أرحل ‏عن الدنيا سيظل الجمهور يشاهدنى»، ثم التقيت به مصادفة بعد عرض الفيلم وقلت له «شفت الفيلم» ، فرد قائلا ‏‏«شاهدت نصفه»، فنصحته بأن يشاهد نصفه الثانى، والفيلم يعرض حاليا فى معسكرات الأمن المركزى ليقدم ‏نموذجا للضابط الملتزم لأن شريف منير قدم دور الضابط بأفضل شكل لأنه على خلق وحاصل على أعلى ‏الشهادات. ‏

‏■ ألا تزال حريصا على المهرجانات والجوائز؟

‏- لا تهمنى الجائزة بقدر اهتمامى بهوية من يمنحها لى، فمن الممكن أن أقبل تكريماً من جمعية صغيرة وأرفض ‏تكريماً من المهرجان القومى بسبب مشاركة خيرية البشلاوى، بالرغم من أننى اعتذرت لها لأننى «رجل ‏مؤدب»، وكنت وقتها قد تلقيت اتصالا من على أبوشادى أثناء وجودى فى باريس وأخبرنى بأن المهرجان ‏سيكرمنى مع يسرا وسمير أبوسيف، وبعد أن عدت وجدتهم أضافوا اسم خيرية البشلاوى، فقلت له «نحن لم نتفق ‏على ذلك، خاصة أن خيرية اعتادت أن تهاجمنى بشكل مستمر»، مثل طارق الشناوى الذى يهاجم الجميع إلا ليلى ‏علوى، لأن لديها علاقات عامة قوية، أما أنا ففاشل فى ذلك، كما أننى لم أسع إلى الحصول على أى جائزة، ولم ‏أطلق لقبا على نفسى خاصة «الزعيم» ولم يسبق أن كتبت اسم «الزعيم» فى أى عمل شاركت فيه.‏

‏■ بماذا تحلم؟

‏- أحلم أن أقدم عملا جيدا سواء فيلما أو مسلسلا أو مسرحية وأن يشاهده عدد كبير من الجمهور. ‏

‏■ بعد كل الأعمال التى قدمتها.. ألا تزال تشعر بالخوف؟

‏- «يا نهار أبيض» لو شاهدت ماذا نفعل فى الكواليس قبل أن نصعد إلى خشبة المسرح، رغم أن المسرحية ‏تعرض منذ 11 عاماً، فإنك ستجد المسيحى يصلى والمسلم يقرأ القرآن، وجميعاً ندعو الله أن يوفقنا فى هذا اليوم، ‏ولن تتخيل حالتى ورعبى قبل صعودى على خشبة المسرح.. لكن الهتافات العالية التى أسمعها بمجرد صعودى ‏إلى الخشبة تطمئننى، وفى أول عرض للمسرحية فى المغرب وجدت القاعة مشتعلة من النيران ومعظم الجمهور ‏أشعل شموعاً وظلوا يهتفون «عادل.. عادل»، كما أننى كنت أسير فى موكب رسمى لأنى ضيف الملك، حتى إن ‏زوجتى قالت لى «إيه ده كله؟» فقلت لها «عشان تعرفى إنتى متجوزة مين». ‏

‏■ هل تتابع الإيرادات باستمرار فى كل عمل جديد تقدمه أم أنها محسومة؟ ‏

‏- لا يوجد شىء فى الفن محسوم، ولا بد من وجود مخاطرة ومغامرة فى كل عمل جديد، ولو الموضوع عبارة ‏عن كراسة ونجاح فلن يكون فناً.‏

‏■ يصفونك بأنك أذكى فنان فى مصر؟ ‏

‏- هل المفروض أن أكون غبيا، أنا فنان أحب عملى ومهنتى، بالرغم من أن بعض المغلولين قالوا إن عمرى كبر ‏ولن أستطيع المنافسة بعد 40 سنة من العمل المتواصل، لكن الحمد لله حققت أعلى الإيرادات، وعندما ظهر الجيل ‏الجديد قالوا إن عادل إمام انتهى ولن يستطيع الاستمرار وكلما ظهر فنان جديد كرروا مقولة إنه سيقضى علىّ.‏

‏■ لماذا تشترط على المنتج والمخرج اختيار فريق عملك بالكامل؟

‏- أعلم أن هذا ليس حقى، لكن مرة تعرضت لموقف جعلنى أشترط على المنتجين عدم ضم أى ممثل للعمل إلا ‏بموافقتى، بعد أن عرض علىّ أحد المنتجين بطولة فيلم واشترط أن تشاركنى إحدى الممثلات البطولة، ودون ‏تردد مزقت العقد، لأننى بشكل عام أرفض المجاملة فى عملى. ‏

‏■ وكيف تختار فريق عملك؟

‏- أنا حريف تليفزيون، ومتابع جيد، فمثلا عندما شاهدت أحمد مكى فى مسلسل «تامر وشوقية» اتصلت به ‏وطلبت منه أن يقابلنى فى مكتبى، وفجأة وجدت أمامى شخصا آخر دون شعر فسألته «إنت مين؟»، فقال «أحمد ‏مكى يا أستاذ»، فقلت له «روح البس الباروكة ونتقابل بكرة»، كما أننى قدمت أحمد صلاح السعدنى فى دور مهم ‏جدا ومختلف، والحمد لله أجيد تكوين الكاستنج. ‏

‏■ بم تشعر إذا رأيت أن جيلا جديدا قويا تخرّج فى مدرستك، وأحدهم قدم فيلما قويا جدا؟ ‏

‏- «ضاحكا».. باخاف، عندما ظهر الجيل الجديد بصراحة كانت مواجهة قوية، قالوا إن عادل إمام كبر وعجز، ‏لدرجة أنهم كانوا يرغبون فى أن أقدم أدوارا مثل «زكى إبراهيم»، أفارق الحياة قبل أن يبدأ الفيلم، وفى ذلك ‏الوقت استعنت بأربعة شباب ضخام البنية وفتاة لا أحد يعلم عنها أى شىء فى مصر هى «نيكول سابا» وقدمت ‏معهم فيلم «التجربة الدنماركية»، والحمد لله كسرّ الدنيا، ودائما أحب التحدى وأبحث عن الأفضل. ‏

‏■ بعد ذلك عادت الأمور لطبيعتها وأصبح عادل إمام فى المرتبة الأولى فهل يستمر ذلك؟

‏- ربنا يستر.‏

‏■ فى ظل الإنتاج الضعيف للسينما يقال إنك لا ترحم المنتجين؟ ‏

‏- بالعكس حدث وخفضت أجرى فى فيلمى الجيد «زهايمر».‏

‏■ وهل بالفعل خفضت أجرك 3 ملايين؟‏

‏- الأرقام ليست مهمة والمهم أننى خفضت أجرى. ‏

‏■ ما حساباتك قبل أن تقبل التنازل عن جزء من أجرك؟

‏- لأساعد السينما المصرية، لأننى جزء منها مثل فاتن حمامة وحسين صدقى وغيرهما، والسينما جزء منى ‏أيضا، لذلك لن أخسرها، وأشعر أن هناك مؤامرة ضد الفن المصرى، فبعد أن أجرت الدول العربية دراسات ‏لمعرفة سبب قوة مصر بين الدول العربية اكتشفت فى النهاية أن الفن هو السبب الرئيسى فى ذلك، لذلك فإن ‏شركات إنتاج وقنوات فضائية عربية مثل «إيه. آر. تى» رفضت تمويل الأفلام المصرية، ولهجة الغناء بدأت ‏تنحاز لـ«الخليجى»، لكن لن تستطيع لأن الفن المصرى سيظل صامدا، وسبق أن سافرت إلى الكويت مع ‏سعدالدين وهبة بعد مقاطعة بعض الدول العربية لمصر عقب معاهدة السلام مع إسرائيل، وكانت الكويت فى ذلك ‏الوقت ضمن الدول المقاطعة، ثم دعانى القائم بالأعمال المصرية إلى حفل عشاء، وبالرغم من المقاطعة حضر ‏الحفل جميع السفراء العرب وأسرهم، وهذا يدل على تأثير الفن فى ظل ظروف المقاطعة.‏

‏■ تعرضت الفترة الماضية لحملات نقدية كثيرة.. كيف ترى ذلك؟

‏- اكتسبت مناعة، لكنهم يظنون أن النقد «شتيمة»، ويتجاهلون أنه علم له أسس وقواعد. ‏

‏■ وما رأيك فيما قدمته شركة «جود نيوز»؟

‏- «جود نيوز» مشروع جيد، وأنتجت أفلاماً كبيرة وأنفقت مبالغ طائلة، وكان من الممكن أن تكون أفضل بكثير. ‏

‏■ لكن أفلامك نجحت معهم وحققت إيرادات كبيرة؟

‏- قدمت معهم 3 أفلام حققت نجاحا كبيرا وهى «حسن ومرقص» و«عمارة يعقوبيان» و«مرجان أحمد مرجان»، ‏لكن معظم الأفلام التى أنتجوها لم تحقق نجاحا.‏

‏■ الكثيرون يتهمون «جود نيوز» بالتسبب فى رفع الأجور؟

‏- بالفعل.. لكن الأجور بدأت فى العودة لوضعها الطبيعى حاليا. ‏

‏■ ما رأيك فى السينما التى تتطرق للعشوائيات، هل بالفعل تسىء لصورة مصر؟ ‏

‏- بالعكس، نحن بذلك نتحدث عن أنفسنا ولا نخاف من أى شىء، وهذا واقع ولا يعتبر إساءة، كما أن الأفلام ‏الأمريكية تقدم أكثر من ذلك ولا تسىء لأمريكا. ‏

‏■ ما طبيعة علاقتك بيوسف معاطى؟

‏- علاقة كاتب وممثل، وأصدقاء أيضاً. ‏

‏■ هل تفضله على باقى الكتاب؟

‏- لو عرض علىَّ أى سيناريو جيد لكاتب لا أعرفه سأقدمه دون تردد، لكن توجد درجة من التفاهم تجمعنى ‏بيوسف معاطى. ‏

‏■ لماذا ابتعدت عن وحيد حامد؟ ‏

‏- أنا ووحيد رفقاء سلاح وبدأنا سويا، وأحيانا يعرض علىّ سيناريوهات لا تعجبنى، لكن كل يوم جمعة نلتقى ‏ونعقد مجلس الشر.‏

‏■ هل هو أفضل من كتب لعادل إمام؟

لا أحب كلمة الأفضل، لكنى قدمت مع وحيد أفلاماً توضع فى تاريخ السينما بحروف كبيرة جدا منها «النوم فى ‏العسل» و«الإرهاب والكباب» و«اللعب مع الكبار» و«المنسى» و«طيور الظلام»، وقدمنا أيضا عدداً من ‏الأفلام بعيدة تماما عن السياسة.‏

‏■ مَنْ النجم الذى يضحكك؟

‏- أضحك عندما أشاهد محمد هنيدى يجسد دور الرجل الخليجى «فواز»، وأيضا عندما يرتدى ملابس السيدات، ‏أما محمد سعد فهو كوميديان خطير جدا ويجب الانتباه إلى هذا الرجل. ‏

‏■ يقال إنه يتراجع وفى طريقه للانتهاء؟

‏- هذا ليس صحيحا، خاصة أنه قدم أفلاما كثيرة وأضحك الجمهور، كما حقق إيرادات تصل إلى 30 مليون جنيه، ‏لكنه يحتاج أن يدير نفسه بطريقة أفضل، وبصراحة أتعجب من النقاد فبدلا من أن يشجعوه ويساندوه قالوا إنه عار ‏على السينما.‏

‏■ هل أنت مع مقولة إن السينما يجب أن تكون جادة؟

‏- من وجهة نظرى السينما للتسلية والمتعة، فى مواجهة ضغوط المنزل والعكننة اليومية فى حياتنا بشكل عام، ‏والمشكلة أن لدينا نقادا لا يعلمون معنى الكوميديا، مثلا عندنا قناة اسمها «موجة كوميدى» رغم أنها تقدم ‏اسكتشات ونكتاً ومونولوجات فإننى «أموت» من الضحك عندما أشاهدها.‏

‏■ هل تغضب عندما تشاهد شخصاً يقلدك؟

‏- بالعكس أكون سعيداً جدا. ‏

‏■ هل يوجد ممثل من جيل الشباب قادر على الحفاظ على مستواه وتطويره بشكل مستمر؟

‏- لا يوجد ممثل يستطيع أن يقدم أفلاما ناجحة طوال العمر، لكن عندما يتراجع نهاجمه بوابل من «الشتيمة» ‏بالرغم من أن كبار نجوم العالم بعض أفلامهم لم يحقق نجاحا مثل أل باتشينو، فبالرغم من حصوله على جائزة ‏أوسكار فإنه نال لقب «أسوأ ممثل» عن دوره فى أحد الأفلام.‏