قال هشام قنديل، رئيس الوزراء، إن الحكومة تدعم السياحة باعتبارها أحد أهم روافد الاقتصاد القومي، إذ تمثل 11.3% من إجمالي الناتج المحلي و20% من مصادر النقد الأجنبي و 12.6% من القوى العاملة المصرية، فضلا عن كونها مجالا خصبا لخلق فرص عمل جديدة.
وأضاف «قنديل» خلال زيارته للغردقة، الخميس، أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر شهدت زيادة في عام 2013 بلغت 17.4٪ مقارنة بعام 2011، كما استطاعت بعض الأسواق مثل السوق الروسية أن تحقق نمواً كبيراً، إذ بلغ عدد السائحين الروس الذين زاروا مصر في 2012 حوالي 2.5 مليون، وهو رقم يقترب من الرقم الذي سجله السائحون الروس في عام 2010 (2.78 مليون سائح).
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الربع الأول من 2013 شهد زيادة في عدد السائحين بين 15- 16٪ مقارنة بنفس الفترة في 2012 ومن المأمول أن تصل نسبة النمو إلى 12٪ بنهاية العام.
كما أكد أن السياحة صناعة «حساسة» تتأثر بالأحداث السياسية، ومن ثم فإن عودة الاستقرار واستتباب الأمن كفيلان بإحداث نقلة نوعية في حركة السياحة الوافدة إلى مصر، مشيرا إلى أن زيارته إلى الغردقة ليست فقط لتفقد المشاريع، ولكن لإعطاء رسالة إلى العالم بأن مصر «آمنة» وتوفر جميع الخدمات للسائحين على أرضها.
وقام رئيس مجلس الوزراء بجولة بحرية سريعة رافقه فيها وزيرا السياحة والطيران ومحافظ البحر الأحمر ومدير الأمن، وذلك للوقوف على جهود تنشيط السياحة وحماية الشعاب المرجانية والأحياء المائية والشواطئ كثروات طبيعية، وبحث قنديل الجهود المبذولة للحفاظ على المحميات الطبيعية وتنميتها، وكذا زيادة الثروة السمكية.
وقال «قنديل» إن «شواطئ مصر ومحمياتها وثرواتها المائية والسمكية هي وسيلة جذب هائلة للسياحة الطبيعية والبحرية وهي أمانة نحافظ عليها وننميها للأجيال القادمة».