قال وزير الكهرباء والطاقة، أحمد إمام، إن «ترشيد الطاقة واجب وطني وديني لاسيما في ظل الظروف التي تشهدها حاليا سوق الطاقة في مصر، وزيادة معدلات الاستهلاك، التي تتجاوز الزيادة فيها 10%»، فيما أشار الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، إلى أن ترشيد الطاقة «قضية إيمان»، لافتا إلى أن «الإسلام ضد الإسراف في أي شيء».
جاء ذلك خلال توقيع وزير الكهرباء برتوكول تعاون، الخميس، مع وزير الأوقاف، في حضور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، في مسجد النور بالعباسية، الخميس، لخفض استهلاك الكهرباء في المساجد، وكذلك عقد دورات تدريبية للأئمة في مجال الترشيد للقيام بالتوعية في المساجد.
وقال «إمام» إن البروتوكول يستهدف خفض استهلاكات الإنارة وأجهزة التكييف في المساجد والمباني التابعة لوزارة الأوقاف بنسبة لا تقل عن 40%، مشيرا إلى أن البروتوكول يتضمن ترشيد استخدامات الطاقة في المباني والمساجد التابعة لوزارة الأوقاف.
وأشار «إمام» إلى أن مصر بها نحو 7 ملايين جهاز تكييف لو قام كل مواطن يمتلك أربعة أجهزة تكييف بإطفاء جهازين منها في أوقات الذروة، سيساعد كثيرا في عدم حدوث الانقطاعات الكهربائية، لافتا إلى أن تخفيض 10% فقط من الاستهلاك يوفر على مصر نحو 70 مليون جنيه يوميا كوقود فقط، بالإضافة إلى استثمارات تقدر بالمليارات، مطالبا بضرورة الامتناع عن تشغيل الغسالات والسخانات والمكاوي من الساعة الخامسة وحتى العاشرة مساء.
من جانبه، قال وزير الأوقاف إن مصر تحتاج للترشيد لتوفير الطاقة الكهربائية لتكون متوافرة للمصانع، وأي تنمية اقتصادية مقبلة، لافتا إلى أن هناك تعليمات مباشرة سيتم إرسالها إلى مديريات الأوقاف على مستوى الجمهورية لإشراكها في الدعوة للترشيد، وعدم الإسراف في استخدام مكيفات المساجد والإضاءة لفترات طويلة.