زار عدد من قيادات حزب الوفد، اليوم الأحد، مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وحزب التجمع، فى إطار محاولات التنسيق بين القوى السياسية وتوسيع نشاط ائتلاف الأحزاب.
وقالت مصادر مطلعة، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: "إن زيارة حزب الوفد لمكتب الإرشاد كانت رداً على زيارة المرشد للحزب لتهنئة السيد البدوى، برئاسة (الوفد).
وأكدت أن اللقاء تطرق لتوحيد قوى المعارضة للتصدى لمحاولات الفتنة فى المجتمع وإجهاض أى محاولات تستهدف الوقيعة بين الحزب والجماعة.
وأشارت المصادر إلى أن الإخوان المسلمين أكدوا أن الشريعة الإسلامية هى التى تحمى حقوق كل المواطنين، مسلمين ومسيحيين، رجالاً ونساءً، وأن الطرفين شددا على ضرورة اتفاق الأحزاب والقوى السياسية على القواسم المشتركة بينهما، وأن يتعاونا من أجل حل مشاكل مصر.
وأوضحت أن هناك من يحاول «الوقيعة» بين الطرفين اللذين اتفقا على توحيد الجهود بينهما، موضحة أنه لم يتم خلال اللقاء التطرق إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ونقلت المصادر عن رئيس حزب الوفد قوله: "إن الدكتور «أشرف بلبع» كان مكلفاً رسمياً بتمثيل الحزب فى مؤتمر القوى الوطنية المصرى، الذى دعا إليه المرشد العام للجماعة، رداً على ما نشر فى الصحف بأنه لم يفوض أحداً لتمثيل الحزب".
وقال الدكتور «السيد البدوى» إنه تحدث مع مرشد الإخوان عن حق تولى المرأة والقبطى رئاسة الجمهورية، فكان ردهم أنهم يتبعون مذهباً فقهياً يسمح بتولى المرأة والقبطى جميع المناصب بما فيها منصب رئاسة الوزراء، أما رئاسة الجمهورية فهى للمسلم الذكر فقط، موضحين أن هذا ليس رأى الإسلام وإنما رأيهم الخاص بمذهبهم. واعتبر «نبيل زكى»، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، زيارة «البدوى» للحزب تأتى رداً على محاولات بعض القوى السياسية الأخرى، مؤخراً، الالتفاف على أحزاب الائتلاف الثلاثة الرئيسية وهى: الوفد والتجمع والناصرى، وكذلك محاولات تشكيل بدائل لذلك الائتلاف. فيما علمت «المصرى اليوم» أن الدكتور «رفعت السعيد»، رئيس حزب التجمع، والدكتور «السيد البدوى» اتفقا على استبعاد حزب الجبهة من الائتلاف.
من جانبها، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بياناً رحبت فيه بزيارة «البدوى» و«فؤاد بدراوىو، نائب رئيس الحزب، و«بهاء أبوشقة»، المستشار السياسى للحزب، والدكتور «على السلمى»،.
وقالت مصادر «إخوانية» مطلعة إن المرشد عاتب «البدوى» لعدم حضوره الاجتماع الذى دعت إليه الجماعة جميع القوى السياسية لبحث التنسيق حول مستقبل مصر.