قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأخيرة إلى روسيا «فشلت» في إقناع الروس بعدم إتمام صفقة الأسلحة المتطورة لسوريا.
وقللت صحيفة «معاريف»، في عددها الصادر الخميس، من قدرة «نتنياهو» على إقناع روسيا وقف دعمها للنظام السوري، مشيرة إلى أنه «فشل في إقناع الجانب الروسي بعدم إتمام صفقة الأسلحة الروسية لسوريا، حيث ترى روسيا ترى في نظام بشار الأسد، حليفا استراتيجيا».
كما شكك محللون عسكريون إسرائيليون، في حديث لهم على القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء الأربعاء، في قدرة إسرائيل على التأثير في القرار الروسي إزاء بيع أسلحة للنظام السوري».، لافتين إلى أن «النظام الروسي لم يتوقف منذ اندلاع الثورة السورية عن تزويد النظام السوري بمختلف الأسلحة الروسية».
وأنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته لروسيا، الثلاثاء، بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون الإعلان عن نتائج الزيارة، فيما رددت تقارير إعلامية أن من أبرز أهداف الزيارة كان إقناع روسيا بوقف صفقة صواريخ روسية متقدمة من طراز «إس 300» إلى النظام السوري.
وكان الرئيس الروسي، قد صرح في ختام محادثاته مع «نتنياهو»، بأنه «من المهم تجنب أي عمل من شأنه زعزعة استقرار الوضع في المنطقة، في هذا الوقت الحرج»، في إشارة، على ما يبدو، إلى الغارات الإسرائيلية على أهداف سورية مطلع الشهر الجاري.
وأضاف «بوتين» أن بلاده وإسرائيل «تتشاطران القلق إزاء الوضع الراهن في سوريا»، مشددا على «ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية في هذا البلد وتحقيق حل سياسي للأزمة»، مختتما بقوله «لقد اتفقت مع (نتنياهو) على استمرار البلدين في متابعة التطورات في سوريا».
ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الأسبوع الماضي، أنباء عن أن إسرائيل «حذّرت» الولايات المتحدة الأمريكية من أن روسيا تعتزم بيع أنظمة متطورة لصواريخ «أرض- جو» إلى سوريا، من شأنها تعزيز قدرة النظام السوري على منع تدخل أي قوة خارجية في الصراع الدائر بينه وبين المعارضة، مارس 2011.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أنهم «بصدد تحليل المعلومات المقدمة من إسرائيل حول الاشتباه ببيع بطاريات صواريخ (إس- 300) إلى سوريا»، مضيفة أن الصفقة «تشمل 6 منصات إطلاق، و144 صاروخا يبلغ مدى الواحد منها 125 ميلا».
ولفتت «وول ستريت جورنال» إلى أنه من المتوقع أن ترسل موسكو «شحنة أولية» في الأشهر الثلاثة المقبلة، طبقا للمعلومات الإسرائيلية، على أن تنهي إرسال كامل الصفقة خلال العام الجاري، وأن ترسل موسكو أيضا فريقين لتدريب جيش النظام السوري على تشغيل هذا النظام الصاروخي.