الـ"بافانا بافانا" في انتظار "معجزة" أمام فرنسا "المفككة"

كتب: إفي الثلاثاء 22-06-2010 12:17

ولا يوجد أدنى شك أن جنوب أفريقيا ستخوض اللقاء بروح أفضل من "الديوك" وتحت شعار "لا شيء للخسارة" مسلحة بعاملي الأرض والجمهور والقوة البدنية لاستغلال حالة الوهن والتفكك التكتيكي والنفسي التي تمر بها فرنسا، ليس فقط بسبب تعادلها مع أوروجواي وخسارتها من المكسيك بل بسبب الأحداث المتتالية والعنيفة التي جرت خلال الأيام الماضية بالفريق.

وعمليا فإن فرص كل من جنوب أفريقيا وفرنسا في تخطي دور المجموعات "شبه معدومة" حيث يحتاج الأمر لما هو أشبه بـ"معجزة" تتضمن فوز أحدهما بعدد وافر من الأهداف على الأخر واكتساح المكسيك لباراجواي أو العكس، لكي يضمن أي منهما الحصول على بطاقة التأهل.

وتتمثل استحالة هذا الأمر في أن كل من منتخبي أوروجواي والمكسيك، اللذان سيلعبان مباراتهما في نفس التوقيت، قدما خلال البطولة حتى الآن أداء برهن على صعوبة هز شباكهم أكثر من مرة، حيث لكل منهما أربعة نقاط ويكفيهما التعادل للتأهل معا.

وأصيب شعب البلد المضيف بحالة أشبه بالـ"هوس" بامكانية حدوث "معجزة" التأهل التي تحدثت عنها الصحافة المحلية وقالت أن حدوثها سيأتي بأقدام اللاعبين و"سحر" الرمز الوطني في البلاد الرئيس السابق الحائز على جائزة نوبل للسلام نيلسون مانديلا اذا ما حضر اللقاء.

وحثت الصحافة والمسئولين السياسيين، وليس الرياضيين فقط، واللجنة المنظمة للمونديال لاعبي جنوب أفريقيا على بذل كل ما لديهم من جهد في موقعة فرنسا، نظرا لأن خروج الـ"بافانا بافانا" من المونديال في دور المجموعات، الأمر الذي لم يحدث لأي بلد مضيف في 18 نسخة سابقة، سيفقد البطولة "روحها"، وربما ستكون لها آثار سلبية على متابعتها.

وفي الناحية الأخرى يدخل المنتخب الفرنسي للقاء بعدما أصبح "أضحوكة العالم" كما وصفه لاعبه نجم بايرن ميونخ الألماني فرانك ريبيري، ليس بسبب أداءه "المتواضع وغير الراقي" في البطولة، لكن بسبب اعصار الخلافات وغياب احترام المدرب الذي يجتاح الديوك وتسبب في طرد مهاجم الفريق نيكولا أنيلكا.

وطبقا لصحيفة (ليكيب) الفرنسية فإن أنيلكا طرد من المنتخب بعدما دخل في مشادة كلامية مع المدير الفني ريمون دومينيك ليسبه خلالها قائلا "تبا لك يابن العاهرة"، ولكن اللاعب نفسه نفى اهانة المدير الفني وإن كان قد اعترف بمجادلته وهو ما أقر به ريبيري الأحد بعد مقاطعته لحوار تليفزيوني مع دومينيك والدموع تترقرق في عينيه.