سقطت قذيفتا هاون، صباح الأربعاء، داخل إسرائيل استهدفتا منطقة «جبل الشيخ» شمال هضبة الجولان المحتل بعد إطلاقهما من الجانب السورى، وقررت قيادة «المنطقة الشمالية» الإسرائيلية إغلاق محيط «جبل الشيخ»، فيما تقدمت تل أبيب بشكوى إلى قوة المراقبة الدولية العاملة على الحدود السورية.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى إن الانفجارين وقعا فى الجانب الإسرائيلى من جبل الشيخ ولم يسفرا عن وقوع إصابات، موضحة: «نعتقد أن هذا كان نتيجة للوضع الداخلى فى سوريا».
وحول التطورات الميدانية فى سوريا، وقعت، الاربعاء ، اشتباكات عنيفة بين قوات نظام الرئيس السورى بشار الأسد ومقاتلى المعارضة المسلحة فى سجن حلب المركزى، فيما طالب الجيش الحر بتحقيق دولى فى فيديو «أكل قلب الجندى السورى» المتهم فيه أحد مقاتلى المعارضة، والجرائم التى ارتكبها نظام الأسد بالبيضاء وبانياس وكل الأراضى السورية، وقال المنسق الإعلامى والسياسى للجيش الحر، لؤى مقداد، إن «هناك تساؤلات مهمة يثيرها هذا الفيديو وهى: أين تم تصويره، ومتى، ومن هم المقاتلون الذى يظهرون فيه، ولماذا تم الجزم بانتمائهم للجيش الحر».
وسياسياً، شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاربعاء ، تصويتاً على مشروع قرار قطرى - سعودى يدين السلطات السورية ويقبل الائتلاف الوطنى المعارض بوصفه «طرفاً فى عملية تحول سياسى محتملة فى البلاد».
وتبنت حتى الآن 37 دولة من بينها مصر مشروع القرار الذى خضع للتعديل 5 مرات على الأقل، وواجه انتقادات حادة من روسيا والصين وعدد آخر من بلدان أمريكا اللاتينية لاعترافه بالائتلاف الوطنى للثورة السورية وقوات المعارضة بوصفها الممثل الشرعى للشعب السورى، ودعوته صراحة إلى انتقال سياسى شامل فى سوريا.
وشدد على أهمية ضمان المساءلة وضرورة إنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنسانى الدولى، مطالباً السلطات السورية بالسماح بالوصول بلا قيد لفريق من الأمم المتحدة لإجراء تحقيق بشأن مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية فى الصراع.
وفى أبوظبى، اتفقت 5 دول عربية وتركيا على أنه «لا مكان للأسد فى مستقبل سوريا»، وذلك أثناء اجتماع وزراء خارجية السعودية والأردن وقطر وتركيا والإمارات ومصر، الثلاثاء ، لمناقشة مقترح المؤتمر الدولى للحوار حول أزمة سوريا والمنتظر عقده بمبادرة روسية - أمريكية الشهر المقبل فى جنيف.
وفى غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن موسكو تصر على مشاركة إيران والسعودية فى المؤتمر المرتقب، فيما أعلنت دمشق رفضها أى «إملاءات»، وقال نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، فى حديث لقناة «الإخبارية» التليفزيونية السورية، مساء الثلاثاء : «سوريا لن تقبل أى إملاءات، وأصدقاؤها لن يقبلوا ذلك»، فى إشارة إلى روسيا وإيران أبرز حليفتين لنظام الأسد.